للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نبي الله : "إِنَّما يَنصُرُ (١) اللهُ هذه الأمَّةَ بضعيفها؛ بدَعْوتِهم وصَلاتِهم وإخلاصهم" (٢).

٣١٧٩ - أخبرنا يحيى بن عثمان قال: حدَّثنا عُمرُ بنُ عبدِ الواحد قال: حدثنا ابن جابر قال: حدثني زيدُ بنُ أَرْطَاةَ الفَزَارِيُّ، عن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ الحَضْرَمي

أنَّه سَمِعَ أبا الدَّرْدَاءِ يقول: سمعت رسول الله يقول: "ابْغُوني الضَّعيف، فإنَّكم إنَّما (٣) تُرْزَقُون وتُنْصَرُون بضعفائكم" (٤).


(١) في (م): نصر. وفوقها: ينصر (نسخة).
(٢) إسناده صحيح، محمد بن إدريس: هو أبو حاتم الرازي، ومِسْعَر: هو ابن كِدَام، وسَعْد (والد مصعب) صحابي الحديث: هو ابن أبي وقاص ، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٣٧٢).
وأخرجه البخاري (٢٨٩٦) من طريق محمد بن طلحة، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد أن له فضلًا على من دونه، فقال النبي : "هل تنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم".
قال الدارقطني في "التتبُّع" ص ١٩٤: وهذا مرسل، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "هُدَى السَّاري" ٣٦٢ (مقدمة "الفتح" الحديث الأربعون) وقال: صورته صورة المرسل إلا أنه موصولٌ في الأصل، معروف من رواية مصعب بن سعد عن أبيه، وقد اعتمد البخاري كثيرًا من أمثال هذا السياق، فأخرجه على أنه موصول إذا كان الراوي معروفًا بالرواية عمّن ذكره … وقال: وقد ترك الدارقطني أحاديث في الكتاب من هذا الجنس لم يتتبعها.
وقال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" بهامش "التحفة" (٣٩٣٥): سياقه عند البخاري بصورة الإرسال، وسياق النسائي ظاهر الاتصال.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٤٩٣) من طريق مكحول، عن سعد بن أبي وقاص، وإسناده ضعيف لانقطاعه، مكحول الشامي لم يسمع من سعد بن أبي وقاص .
(٣) لفظ "إنما" ليس في (ر).
(٤) إسناده صحيح، يحيى بن عثمان: هو ابن سعيد القُرشي الحمصي، وابن جابر: هو عبد الرحمن بن يزيد، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٣٧٣).
وأخرجه أحمد (٢١٧٣١)، وأبو داود (٢٥٩٤)، والترمذي، (١٧٠٢)، وابن حبان (٤٧٦٧) =