للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢١٤ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيمَ قال: أخبرنا معاذ بن هشام قال: حدَّثني أبي، عن قتادة، عن الحَسَن

عن سَمُرَةَ بن جُنْدَب، عن النبي ، أنَّه نَهَى عن التَّبَتُّل. قال أبو عبد الرحمن: قتادة أثبتُ وأحفظ من أشعث، وحديث أشعثَ أشبه بالصواب والله تعالى أعلم (١).


=وأخرجه أحمد (٢٤٩٤٣) عن عفّان بن مسلم، عن خالد بن الحارث، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٥٢٣٩) و (٢٦١٥٠) عن حمَّاد بن مَسْعَدة، وعبد الله بن أحمد (٢٦١٥٠ - زوائد على المسند) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن أشعث بن عبد الملك، به.
وقد اختلف فيه على الحسن البصري:
فرواه أشعث بن عبد الملك، عنه، عن سعد بن هشام، عن عائشة، كما في هذه الرواية.
ورواه قتادة عن الحسن، عن سمرة بن جندب، كما في الرواية الآتية بعده، وحديث أشعث أشبه بالصواب عند المصنف كما قاله بإثره.
وقال البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي (٢٦٣): حديث الحسن عن سمرة محفوظ، وحديث الحسن عن سعد بن هشام، عن عائشة، هو حسن.
وقال الترمذي بإثر (١٠٨٢): ويقال: كلا الحديثين صحيح. اهـ. غير أن المِزِّي جعل هذا التصحيح في "تحفة الأشراف" (٤٥٩٠) من كلام الترمذي، ليس فيه لفظ: "ويقال".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" ١/ ٤٠٢ (١٢٠٣): "أحسب الحديثين صحيحين؛ لأن لسعد بن هشام قصةً في سؤاله عائشةَ عن تَرْكِ النِّكاح، يعني التَّبتُّل". اهـ.
ورواه حصين بن نافع عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، موقوفًا، كما سيأتي برقم (٣٢١٦). وهو ممَّا لا يُقال بالرأي.
وخبر سؤال سَعْدِ بن هشام لعائشة عن التبتُّل في "مسند" أحمد (٢٤٢٦٩) مطوّل، وسلف قطعة منه برقم (١٦٤١)، وفيه قالت : لا أعلم رسول الله قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى الصباح، ولا صام شهرًا كاملًا قط غير رمضان. وإسناده صحيح.
(١) حديث صحيح لغيره، رجاله ثقات، غير معاذ بن هشام - وهو ابن أبي عبد الله الدَّسْتُوائي - فصدوق، قتادة: هو ابن دِعامة، والحسن: هو البصري، وقد ثبت سماعه من سمرة، لكنه لم يصرِّح في هذا الحديث بسماعه منه، وهو مدلِّس، وهو في "السنن الكبرى" =