للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: سأنظُرُ في ذلك، فلَبِثْتُ ليالي، فَلَقِيتُهُ، فقال: ما أريدُ أَنْ أَتَزوَّجَ يومي هذا، قال عُمر: فلَقِيتُ أبا بكر الصديق ، فقلت: إن شئتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ، فلم يَرْجِعْ إِليَّ (١) شيئًا، فكنتُ عليه أوْجَدَ (٢) منِّي على عثمان ، فلَبِثْتُ ليالي، فخَطَبَها إليَّ رسولُ الله ، فَأَنْكَحْتُها إِيَّاه، فلَقِيني أبو بكر فقال: لعلَّك وَجَدْتَ عَلَيَّ حين عَرَضْتَ عليَّ حفصة، فلم أرْجِعْ إليك شيئًا، قلتُ: نعم، قال: فإنَّه لم يَمْنَعْنِي حِين عَرَضْتَ عَلَيَّ أَنْ أرْجِعَ إليك شيئًا إلا أني سمعت رسول الله يَذْكُرُها، ولم أكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رسول الله ، ولو تَرَكَهَا نَكَحْتُها (٣).


(١) في (م): لي.
(٢) في: (ر): فلم يرجع إليَّ بشيء فكنتُ منه أَوْجَدَ …
(٣) إسناده صحيح، إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، وعبد الرَّزَّاق: هو ابن همام الصَّنْعاني، ومَعْمَر: هو ابن راشد، والزُّهريّ: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر ، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٣٤٣).
وأخرجه أحمد (٧٤)، وابن حبان (٤٠٣٩) من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد، وجاء عند أحمد: تأيَّمَتْ حفصة بنتُ عُمر من خُنَيْسِ بن حذافة - أو حُذيفة، شَكّ عبد الرزاق - وكان من أصحاب … الحديث؛ قال الدارقطني في "العلل" ١/ ٤: الصحيح أنه خُنَيْس بن حذافة بن قيس السهمي، أخو عبد الله حذافة …
وأخرجه البخاري (٥١٢٩) من طريق هشام بن يوسف الصَّنْعاني، عن مَعْمَر، به، دون ذِكْر زواجه من حفصة، وعنده: تأيَّمَتْ حفصة بنتُ عُمر من ابن حذافة السهمي … الحديث، لم يسمِّ خُنَيْسًا.
وأخرجه البخاري (٤٠٠٥) و (٥١٤٥) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به، وليس في الرواية الثانية عرضُ عُمر حفصة على عثمان بن عفان .
وسيأتي من طريق صالح بن كَيْسَان، عن الزهري، به، برقم (٣٢٥٩).