للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٧٨ - أخبرنا عَمْرُو بنُ منصور قال: حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى قال: حدَّثنا يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، عن داود، عن عَمْرِو بن سعيد، عن سعيدِ بن جُبير

عن ابن عبَّاس، أنَّ رجلًا كَلَّمَ النبيَّ في شيء، فقال النبيُّ : "إنَّ الحمدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ (١) اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضْلِلْ (٢) فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ (٣) محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه، أمَّا بعد" (٤).


= وفي آخره: قال عبثر: ففسَّره لنا سفيان الثوري: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾، ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
وأخرجه أحمد (٣٧٢١) و (٤١١٦)، وأبو داود (٢١١٨)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٠٢٥٠)، وابن ماجه (١٨٩٢) من طرق عن أبي إسحاق، به، وقُرِنَ أبو الأحوص عند أحمد وأبي داود بأبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه المصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٠٢٥١) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، به، موقوفًا.
وسلف برقم (١٤٠٤) من طريق أبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، به.
قال السِّندي: قوله: "والتشهُّد في الحاجة" الظاهر عموم الحاجة للنِّكاح وغيره، ويؤيِّده بعضُ الروايات، فينبغي أن يأتيَ الإنسان بهذا يستعينُ به على قضائها وتمامها؛ ولذلك قال الشافعي: الخُطْبةُ سنَّةٌ في أول العقود كلِّها، مثل البيع والنكاح وغيرهما، والحاجةُ إشارة إليها. ويَحتمل أنَّ المراد بالحاجة النِّكاح، إذ هو الذي تعارف فيه الخُطبة دون سائر الحاجات.
(١) في (ر): يهدي.
(٢) جاء بعدها في (هـ) لفظ الجلالة: الله.
(٣) في (م) و (هـ): وأشهد أن، وفوق لفظة: أشهد، في (هـ) علامة (نسخة).
(٤) إسناده صحيح، عَمرو بن منصور: هو أبو سعيد النَّسائي، ومحمد بنُ عيسى: هو ابن نَجِيح البغدادي، وداود: هو ابن أبي هند، وعمرو بن سعيد: هو القرشي أبو سعيد البصري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٠٤).
وأخرجه أحمد (٣٢٧٥) عن يحيى بن آدم، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، بهذا =