للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَنَتَحَدَّثُ (١) أنَّك تُريدُ أن تَنْكِحَ دُرَّةَ بنتَ أبي سَلَمَة، فقال: "بنتَ أمِّ (٢) سَلَمة؟ " فقلتُ: نعم، فقال: "واللهِ لو أنَّها لم تكُنْ رَبِيبَتي (٣) في حَجْرِي ما حَلَّتْ لي، إنَّها لَابْنَةُ (٤) أخي من الرَّضَاعة، أرْضَعَتْنِي وأبا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ ولا أخَوَاتِكُنَّ" (٥).


(١) في (م): لنُحَدَّثُ، وفوقها: لنتحدّث (نسخة).
(٢) في (ر) و (م) وهامش (ك): أبي. وجاء فوقها في (م): أمّ، وعليها علامة الصحة.
(٣) في (ك): لولا أنها ربيبتي، وضُبّب فيها على قوله: لولا أنها، وجاء فوق "لولا": كذا. والمثبت من (ر) و (م) وهامش (ك).
(٤) في هامش (ك): لأنها بنت. (نسخة).
(٥) إسناده صحيح، أبو اليَمان: هو الحَكَم بن نافع، وشُعيب: هو ابن أبي حمزة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٣٩٤).
وأخرجه أحمد (٢٦٤٩٦)، والبخاري (٥١٠١) عن أبي اليَمَانَ الحَكَم بن نافع، بهذا الإسناد. ولم يسق أحمد لفظه، ولم تُسَمَّ دُرَّة بنت أبي سلمة عند البخاري، وفيه زيادة: قال عروة: وثُوَيْبَة مولاة لأبي لَهَب، كان أبو لهب أعتقَها فأرضعت النبيَّ
وأخرجه أحمد (٢٧٤١٢)، والبخاري (٥١٠٧) و (٥٣٧٢)، ومسلم (١٤٤٩): (١٦)، وابن ماجه (١٩٣٩) من طرق عن الزُّهري، به، وجاء في روايةٍ لمسلم ورواية ابن ماجه (وهما من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن الزُّهري): اِنْكِحْ أختي عَزَّة. قال مسلم: لم يُسَمِّ أحدٌ منهم في حديثه عَزَّة غير يزيد بن أبي حبيب.
وسيأتي بعده من طريق يونس بن يزيد، عن الزُّهري، به، ومن طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به، برقم (٣٢٨٧)، ومن طريق عِرَاك بن مالك، عن زينب بنت أبي سلمة، به، برقم (٣٢٨٦).
قوله: "لستُ لكَ بمُخْلِية" اسم فاعل من الإخلاء، أي: لستُ بمنفردة بك، ولا خالية من ضَرَّة. قاله السِّندي.
وقوله: "لا تَعْرِضْنَ" بفتح أوله وسكون العين وكسر الراء، بعدها معجمة ساكنة، ثم نون، على الخطاب لجماعة النساء، وبكسر المعجمة وتشديد النون خطاب لأمّ حَبِيبة وحدَها، والأول أوجه. قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ١٤٤.