للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عائشةَ قالت: كان فيما أنزل اللهُ ﷿ وقال الحارث: فيما (١) أُنزِلَ (٢) من القرآن -: "عَشْرُ رَضَعاتٍ معلوماتٍ يُحَرِّمْنَ"، ثم نُسِخْنَ بِخَمْسٍ معلومات، فتُوفِّيَ رسولُ الله وهي (٣) ممَّا يُقرأُ من القرآن (٤).

٣٣٠٨ - أخبرنا عبدُ الله بنُ الصَّبَّاحِ بن عبدِ الله قال: حدَّثنا محمدُ بنُ سَوَاءٍ قال: حدَّثنا سعيد، عن قتادةَ وأيوبَ، عن صالح أبي الخليل، عن عبدِ الله بن الحارثِ بن نَوْفَل


(١) في (م): ممَّا.
(٢) في (ر) و (م) و (هـ): أنزل الله، وفي هامش (هـ): أُنزل. (نسخة).
(٣) في (م): وهو، وفي هامشي (ك) و (هـ): وهنّ.
(٤) إسناده صحيح، مَعْن: هو ابن عيسى القَزَّاز، وابنُ القاسم: هو عبد الرَّحمن، وعبدُ الله بن أبي بكر: هو ابن عَمْرو بن حَزْمٍ، وعَمْرَة: هي بنتُ عبد الرَّحمن. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٤٢٥).
وأخرجه الترمذي بإثر (١١٥٠) عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن مَعْن بن عيسى، بهذا الإسناد.
وهو في "موطأ" مالك ٢/ ٦٠٨، ومن طريقه أخرجه مسلم (١٤٥٢): (٢٤)، وأبو داود (٢٠٦٢)، وابن حبان (٤٢٢١) و (٤٢٢٢).
وأخرجه بنحوه مسلم (١٤٥٢): (٢٥) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن ماجه (١٩٤٢) بنحوه من طريق عبد الرَّحمن بن القاسم، عن أبيه، كلاهما عن عمرة، به.
قال السِّندي: قوله: "بخمسٍ معلومات" وصفها بذلك للاحتراز عما شكَّ في وصوله إلى الجوف. "وهي ممَّا يُقرأ"؛ ظاهرُه يُوجب القولَ بتغيير القرآن، فلا بدَّ من تأويله، فقيل: إنَّ الخمس أيضًا منسوخة تلاوةً، إلا أنَّ نسخَها كان في قُرب ووفاتِه ، فلم يبلغ بعضَ الناس، فكانوا يقرؤونه حين توفّي ، ثم تركوا تلاوته حين بلغهم النَّسخ، فالحاصل أن كلًّا من العَشْر والخَمْس منسوخٌ تلاوة؛ بقيَ الخلاف في بقاء الخَمْس حُكمًا، والجمهور على عدمه، إذ لا استدلالَ بالمنسوخ تلاوةً لأنه ليس بقرآن بعد النَّسْخ، ولا هو سنَّةٌ ولا إجماعٌ ولا قياس …