للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٤٠ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا محمدُ بنُ ثَوْر، عن مَعْمَر، عن الزُّهْريّ، عن عُروة.

عن عائشة قالت: لمَّا نزلَتْ (١): ﴿وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ (٢) [الأحزاب: ٢٩] دخلَ عليَّ النبيُّ ؛ بدأ بي، فقال: "يا عائشة، إنّي ذاكرٌ لكِ أمْرًا، فلا عليكِ أن لا تَعْجَلِي حتى تَسْتَأمِرِي أَبَوَيْكِ". قالت: قد عَلِمَ - والله - أنَّ أبَوَيَّ لم يكونا لِيأمُراني بفِراقِه، فقرأ عليَّ: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ [الأحزاب: ٢٨]، فقلتُ: أفي هذا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَي (٣)؟ فَإِنِّي أُرِيدُ الله ورسولَه.

قال أبو عبد الرَّحمن: هذا خطأ، والأوَّلُ أولى بالصَّواب، والله أعلم (٤).


= وأخرجه مسلم (١٤٧٥): (٢٢) عن أبي الطَّاهر وحَرْمَلَة بن يحيى التُّجيبي، عن ابن وَهْب، بهذا الإسناد، دون ذكر موسى بن عُلَيّ، ودون قوله آخِرَه: ولم يكن ذلك حين قال لهنَّ رسولُ الله واخْتَرْنَه طلاقًا، من أجل أنهنَّ اخْتَرْنَهُ.
وأخرجه أحمد (٢٦١٠٨)، والترمذي (٣٢٠٤) من طريق عثمان بن عمر بن فارس، عن يونس بن يزيد وحدَه، به.
وعلَّقه البخاري (٤٧٨٦) بصيغة الجزم عن الليث، عن يونس، عن الزُّهري، به، وقال: تابعه موسى بن أعين، عن معمر، عن الزُّهري قال: أخبرني أبو سلمة. وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري: عن معمر، عن الزُّهري عن عروة، عن عائشة. انتهى. وسلف الحديث من طريق موسى بن أعين، عن معمر، عن الزُّهري، عن أبي سلمة، برقم (٣٢٠١)، وينظر ما بعده.
(١) في (م): أنزلت، وفوقها: نزلت (نسخة).
(٢) بعدها في (ر) و (م): ﴿وَالدَّارَ الْآخِرَةَ﴾.
(٣) في (ر) و (ك): أبواي، وضبّب فوقها في (ك)، لأنها ليست الجادَّة.
(٤) وصحَّح الأول أيضًا أبو حاتم كما في "العلل" ١/ ٤٣٣ (١٣٠٢) وهو من رواية الزُّهري، عن أبي سلمة، عن عائشة السالفة قبلها، لكن الحافظ ابن حجر قال في "الفتح" =