وأخرجه بنحوه أحمد (٣٣٦٠) و (٣٤٤٩) من طريق ابن جُريج، أخبرني يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد به دون ذكر عبد الرَّحمن بن القاسم في إسناده، وذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٤٦١ بأن هذه الرواية وقعت فيها تسوية، قال: ويحيى وإن كان سمع من القاسم لكنه ما سمع هذا الحديث إلا من ولده عبد الرَّحمن عنه. وأخرج القطعة الأخيرة منه البخاري (٦٨٥٥) و (٧٢٣٨)، ومسلم (١٤٩٧): (١٣)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٧٢٩٦)، وابن ماجه (٢٥٦٠) من طريق سفيان بن عُيينة، عن أبي الزِّناد عن القاسم بن محمد قال: ذَكَرَ ابن عباس المتلاعنَيْنِ، فقال عبد الله بن شدَّاد: هي التي قال رسول الله ﷺ: "لو كنت راجمًا … " بنحوه. وأخرج ابن ماجه (٢٥٥٩) من طريق عروة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "لو كنت راجمًا أحدًا بغير بَيَّنة لرجمتُ فلانة، فقد ظهر منها الرِّيبةُ في مَنْطِقها وهَيْئتها ومَن يدخلُ عليها، وصحَّح إسناده الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٢/ ١٨١. قوله: فقال عاصم بن عديّ في ذلك قولًا ثم انصرف المراد بقول عاصم (كما في "الفتح" ٩/ ٤٥٤) هو ما سلف في حديث سهل بن سعد (٣٤٠٢) و (٣٤٦٦) أَنَّ عُويمرًا العجلاني أمرَ عاصمًا أن يسأل رسول الله عن الرجل يجدُ مع امرأته رجلًا … قال الحافظ ابن حجر: وإنما جزمت بذلك لأنه تبين لي أن حديثي سهل بن سعد وابن عباس من رواية القاسم بن محمد عنه في قصة واحدة بخلاف رواية عكرمة عن ابن عباس، فإنها في قصة أخرى … وينظر تتمة كلامه، ورواية عكرمة عن ابن عباس عند البخاري (٤٧٤٧). وقال السِّندي: قوله: "آدم" كأفْعَل، أي: أسْمَر اللَّون، قيل: هو من أُدْمَةِ الأرض، وهو لَونُها، وبه سُمِّي آدم. "خَدْلًا" بفتح خاء معجمة وسكون دال مهملة ولام: هو الغَليظ المُمْتَلئ السَّاق. "بَيِّن" بالشَّبَه "فلاعَنَ" أي أمَر باللِّعان وظاهره أن اللِّعان وقع بعد وَضْع الحَمْل، وأنّهم توقَّفوا فيه إلى الوَضْع. "تُظهِر في الإسلام الشَّرَّ" قال النَّوَوي: معناه أنه اشتهر وشاع عنها الفاحشة، ولكن لم يَثْبت ببَيِّنةٍ ولا اعتراف. انتهى. وينظر "فتح الباري" للحافظ ابن حجر ٩/ ٤٥٤ و ٤٦١. (١) في (ر) و (م): حدثنا.