للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٢٩ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا الليث، عن يزيد بن أبي حَبِيب، عن يزيدَ بن محمد، عن سَعْدِ بن إسحاق، عن عمَّتِه زينبَ بنتِ كَعْبٍ

عن الفُرَيْعَةِ بنتِ مالك، أنَّ زوجَها تَكَارَى عُلُوجًا ليعملوا له فقتلُوه، فذكرَتْ ذلك لرسولِ الله قالت: إنِّي لستُ في مَسْكَنٍ له، ولا يَجْرِي عليَّ منه رِزْقٌ، أفأنتقلُ إلى أهلي، ويَتَامَايَ، وأقُومُ عليهم؟ قال: "افْعَلِي"، ثم قال: "كيف قُلتِ؟ " فأعادَتْ عليه قولَها، فقال: "اعْتَدِّي حيثُ بَلَغَكِ الخبرُ" (١).


= هو عبد الله الأودي، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري، وابنُ جُرَيْج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد تفرَّد محمد بنُ العَلاء بقوله: الفارعة، كما ذكر المِزِّي في "تحفة الأشراف" ١٢/ ٤٥٧ (١٨٠٤٥)، وغيره يقول: الفُريعة، كما سيأتي، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٦٩٢).
وأخرجه ابن حبَّان (٤٢٩٣) من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٧٠٨٧) و (٢٧٠٨٨) و (٢٧٣٦٣)، وأبو داود (٢٣٠٠)، والترمذي (١٢٠٤)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (١٠٩٧٧)، وابن ماجه (٢٠٣١)، وابن حبان (٤٢٩٢) من طرق عن سَعْد بن إسحاق به، وعندهم الفُريعة، وفي بعض الروايات زيادة: فأرسلَ إليَّ، عثمان، فأخبرتُه، فأخذ به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي وغيرهم. اهـ. وقد صحَّح الحديثَ أيضًا الذُّهلي والحاكم كما في "المستدرك" ٢/ ٢٠٨، وابن القطَّان في "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٣٩٤ و ٧٦٨، وقال ابن عبد البرّ في التمهيد ٢١/ ٣١: هو حديث مشهور معروف عند علماء الحجاز والعراق.
وسيأتي من طريق يزيد بن محمد القُرشي وحمَّاد بن زيد وسفيان الثوري، عن سعد بن إسحاق، به بالأرقام (٣٥٢٩) و (٣٥٣٠) و (٣٥٣٢).
قال السِّندي: قوله: "في طَلَب أعْلاج" جمع عِلْج، وهو الرَّجُل من العَجَم، والمراد عَبيد. "قاصية" أي: بعيدة من أهلها أو من الناس مُطلَقًا. "الكتاب" أي: القَدْر المكتوب من العِدَّة. "أجَلَه" أي: آخِرَه.
(١) إسناده حسن كسابقه رجاله ثقات غير زينب بنت كعب وسلف الكلام عليها في الحديث قبله. قُتيبة: هو ابن سعيد، واللَّيث: هو ابن سَعْد، ويزيد بن محمد: هو ابن قيس =