وأخرجه بنحوه ابن حبان (٧٣٠٧) من طريق الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرَّحمن الجُرشي، عن جُبير بن نُفير، عن النوَّاس بن سَمْعان، به. قوله: أذال الناسُ الخيل، أي: أهانُوها واستخفُّوا بها بقلَّةِ الرَّغبة فيها، وقيل: أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها وقوله: قد وضعت الحربُ أوزارَها، أي: انقضَى أمرُها، وخفَّت أثقالُها، فلم يَبْقَ قتال. وقوله: "الآن الآن جاء القتال": التكرار للتأكيد، والعامل في الظرف: جاء القتال أي: شرعَ اللهُ القتال الآن، فكيف يُرفع عنهم سريعًا، أو المراد: الآن اشتدَّ القتال. وقوله: "يُزيعُ"، من: أزاغ، إذا مَالَ. وقوله: "غير ملبِّث"، اسم مفعول من أَلَبَّثَهُ غيره، أو لَبَّثَه بالتشديد وقوله: "أفْنَادًا"، أي: جماعات متفرِّقين، جمع فِنْد. وقوله: "وعُقْر"، أي: أصل وموضع، كأنه أشارَ به إلى وقت الفتن، أي: يكون الشامُ يومئذٍ آمنًا منها، وأهلُ الإسلام به أسلم. قاله السِّندي. (١) كلمة "هي ليست في (هـ). (٢) في (ر): يحتسبها، وفي هامش (هـ): يحبسها. (نسخة). (٣) في (م): فلا. (٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محبوب بن موسى، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٣٨٧). وأخرجه مطولًا أحمد (٧٥٦٣) و (٨٩٧٧) و (٨٩٧٨)، ومسلم (٩٨٧): (٢٦)، والترمذي (١٦٣٦)، وابن ماجه (٢٧٨٨)، و (٤٦٧١ - مختصر)، من طرق، عن سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد. =