للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالوا نعم قال: فأَنْشُدُكُمْ باللهِ الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أنَّ رسولَ الله قال: "مَنْ يَبْتَاعُ بئرَ رُومَةَ غَفَرَ اللهُ له (١) فأتَيْتُ رسولَ الله فقلت: قد ابْتَعْتُ بئر رُومَة، قال: "فاجْعَلْها سِقايةً للمُسلمين، وأجْرُها لك قالوا: نعم، قال: فأَنْشُدُكُمْ بالله الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أنَّ رسولَ الله قال: "مَنْ يُجَهِّزُ (٢) جَيْشَ العُسْرَة غَفَرَ الله له" فَجَهَّزْتُهُم حتى ما يَفْقِدُون عِقالًا ولا خطامًا؟ قالوا: نعم، قال: اللَّهمَّ اشْهَدْ اللَّهمَّ اشْهَدُ، اللهمَّ اشْهَدُ (٣) (٤).

٣٦٠٧ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ الله بنُ إدريسَ قال: سمعتُ حُصَيْنَ بنَ عبدِ الرَّحمن يُحَدِّثُ عن عُمَرَ (٥) بن جاوان

عن الأحنفِ بن قيس قال: خَرَجْنا حُجَّاجًا، فقَدِمْنا المدينةَ ونحن نريدُ الحَجَّ، فبينا نحن في منازِلِنا نَضَعُ رِحالَنا إذ أتانا آتٍ فقال: إِنَّ النَّاسَ قدِ اجتمعُوا في المسجدِ وفَزِعُوا فَانْطَلَقْنا؛ فإذا النَّاسُ مجتمعون على نَفَرٍ في


(١) في (ر): غُفر له.
(٢) في هامش (هـ): جهَّز (نسخة).
(٣) قوله: "اللَّهمَّ اشهد" وقع في (هـ) مرتين.
(٤) حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عَمْرو بن جاوان، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٠٠).
وسلف الكلام عليه في الحديث (٣١٨٢) وهو من طريق عبد الله بن إدريس، عن حُصين بن عبد الرَّحمن، به.
قوله: اعتزالَ الأحنف بن قيس ما كان؟ أي: بأيِّ سببٍ اعتزلَ عن عليٍّ ومعاوية جميعًا؟ ولعلَّ حاصل الجواب أنه ترك الناسَ تعظيمًا لقتل عثمان، وخوفًا على نفسه الوقوعَ في مثله، ورأى أن الناسَ قد يجتمعون على باطل، كقَتَلةِ عثمان. مُلَيَّةٌ: بالتصغير، هي الإزار، أو الرَّيْطة. قاله السِّندي.
(٥) في (ر) وهامش (هـ): عمرو، ويقال له ذلك كما سلف في الحديث قبله.