للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عائشة، أنَّ رسولَ الله أتى سَعْدًا يَعُودُه، فقال له سَعْد: يا رسولَ الله، أُوصِي بثُلُثَيْ مالي؟ قال: "لا"، قال: فأُوصِي بالنِّصف؟ قال: "لا"، قال: فأُوصِي بالثُّلُث؟ قال: "نعم، الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كثير - أو: كبير (١) - إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أغنياء خيرٌ من أنْ تَدَعَهُمْ فقراءَ يَتَكَفَّفُون" (٢).

٣٦٣٤ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه

عن ابن عبَّاس قال: لو غَضَّ النَّاسُ إلى الرُّبُع؛ لأنَّ رسولَ الله قال: "الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كثير" أو: "كبير" (٣) (٤).

٣٦٣٥ - أخبرنا محمدُ بنُ المُثنَّى قال: حدَّثنا حَجَّاجُ بنُ المِنْهالِ قال: حدَّثنا همَّام، عن قتادة، عن يونُسَ بن جُبير، عن محمدِ بن سَعْدِ

عن أبيه سَعْدِ بن مالك، أنَّ النبيَّ جاءه وهو مريض، فقال: إنَّه ليس لي ولد إلا ابنةٌ واحدة، فأُوصِي بمالي كلِّه؟ قال النبيُّ : "لا"، قال: فأُوصِي بنصفِه؟ قال النبيُّ : "لا"، قال: فأُوصِي بثُلُثِه؟ قال: "الثُّلُثُ،


(١) في: (ر) والثلث كبير، أو قال: كثير.
(٢) حديث صحيح رجاله ثقات غير محمد بن الوليد الفحَّام ومحمد بن ربيعة، فصدوقان، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٢٧).
وقد وهم محمد بنُ ربيعة في ذكر عائشة كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٨/ ١٨٦، وقال: الصحيح عن هشام، عن أبيه، عن سعد، كذلك رواه أصحاب هشام الحفَّاظ عن هشام.
وسلف قبله من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سَعْد.
(٣) في (م): كبير أو كثير.
(٤) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٢٨).
وأخرجه البخاري (٢٧٤٣) عن قُتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٠٣٤)، ومسلم (١٦٢٩)، وابن ماجه (٢٧١١)، من طرق، عن هشام بن عروة، به.
وينظر ما قبله، وما سلف برقم (٣٦٢٦).