للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن موسى بن طلحةَ: قال رسولُ الله : "يا بني عبد مناف، اِشْتَرُوا أَنْفُسَكُم من ربِّكم، إنِّي لا أمْلِكُ لكم من الله شيئًا، يا بني عبدِ المُطَّلب (١)، اِشْتَرُوا أَنفُسَكُم من ربِّكم، إنِّي لا أَمْلِكُ لكم من الله شيئًا، ولكن بيني وبينكم رَحِمٌ أنا بالُّها (٢) ببلَالِها" (٣).

٣٦٤٦ - أخبرنا سليمانُ بنُ داود عن ابن وَهْب قال: أخبرني يونُس، عن ابن شِهاب، قال: أخبرني سعيدُ بنُ المسِّيب وأبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمن

عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله حين أُنزِلَ (٤) عليه: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] قال: "يا مَعْشَرَ قُريش، اِشْتَرُوا أنفُسَكُم من الله، لا أُغْنِي عنكم من الله شيئًا، يا بني عبد المطَّلب، لا أُغْنِي عنكم من الله شيئًا، يا عبّاسُ بنَ عبد المطَّلب، لا أُغْنِي عنك من الله شيئًا، يا صفيَّةُ عَمَّةَ رسولِ الله، لا أُغْنِي عنكِ من الله شيئًا، يا فاطمة بنتَ، محمد، سَلِيني ما شِئْتِ، لا أُغْني عنكِ من الله شيئًا" (٥).


(١) في (م): يا بني المطلب.
(٢) في (ر) وهامش (هـ): أبلُّها، وفي (م) بالُّها أبلُّها.
(٣) حديث صحيح، وهذه الرواية مرسلة، رواتها ثقات، غير أن معاوية بن إسحاق - وإن وثَّقه أكثر الأئمة - ضعَّفه أبو زُرعة وقال فيه: شيخٌ واهٍ، وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق ربما وهم. اهـ. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السَّبيعي، وموسى بن طلحة: هو ابن عُبيد الله، يقال: وُلد في عهد النبيّ ، وروايتُه عنه مرسلة، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٣٩).
ولا يضرُّ إرساله، فالموصول صحيح كما سلف في الحديث قبله، وكما سيأتي في الحديثين بعده.
(٤) في (هـ): أنزلت.
(٥) إسناده صحيح، سليمان بن داود: هو أبو الرَّبيع المَهْري، وابنُ وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المصري، ويونس: هو ابن يزيد الأَيْلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٤٠). =