للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا نَفْسَه، مُرْه فلْيَركَبْ" (١).

٣٨٥٣ - أخبرنا محمد بنُ المُثنَّى قال: حَدَّثَنَا خالد قال: حَدَّثَنَا حُمَيدٌ، عن ثابت

عن أنسٍ قال: مَرَّ رسولُ الله بشيخٍ يُهادَى بين اثنين، فقال: "ما بالُ هذا؟ " قالوا: نَذَرَ أن يمشي. قال: "إِنَّ الله غنيٌّ عن تعذيبِ هذا نَفْسَه، مُرْه فليَرُكَبْ". فأمره أن يركَبَ (٢) (٣).

٣٨٥٤ - أخبرنا أحمد بنُ حفصٍ قال: حدَّثني أبي قال: حدَّثني إبراهيم بنُ طَهْمان، عن يحيى بن سعيد، عن حُميد الطَّويل

عن أنس بن مالكٍ قال: أتى رسولُ الله على رَجُلٍ يُهادَى بينَ


(١) إسناده صحيح، حميد: هو ابن أبي حُميد الطويل، وثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه أحمد (١٢٠٣٩) و (١٢١٢٧) و (١٢٨٨٩) و (١٣٤٦٨)، والبخاري (١٨٦٥) و (٦٧٠١) وبإثره تعليقًا، ومسلم (١٦٤٢)، وأبو داود (٣٣٠١)، وابن حبان (٤٣٨٣) من طرق عن حميد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٣٨٦٦) من طريق حماد بن سلمة، عن حميد وثابت، عن أنس، به.
وذكر الدارقطني في "العلل" ١٢/ ٥٨ أن بشر بن المفضَّل رواه عن حميد بالشك، فقال: إمَّا سمعتُ أنسًا، وإمَّا عن ثابت، فدل على أنَّ الروايتين جميعًا عن أنس، وأن حُميدًا كان يشكُّ فيه أحيانًا، فيرويه عن ثابت، وأحيانًا يُرسله عن أنس.
وسيرد في الرواية التالية بمثل هذا الإسناد، وفي الرواية التي تليها من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن حميد، عن أنس.
قال السِّندي: قوله: "يُهادى" على بناء المفعول، أي: يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفٍ به.
(٢) لفظه في (م): "إن الله عن تعذيب هذا نفسه غنيٌّ" وأمره أن يركب.
(٣) إسناده صحيح، خالد: هو ابن الحارث الهُجَيمي.
وأخرجه الترمذي (١٥٣٧) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد.
وسلف في الذي قبله.