للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال (١): إذا دفع رجلٌ إلى رجل مالًا قِرَاضًا (٢)، فأراد أن يكتُبَ عليه بذلِكَ كتابًا كتَبَ: هذا كِتابٌ كتَبَه فُلانُ بنُ فُلانٍ طَوْعًا منه في صحَّةٍ منه، وجَوازِ أَمْرِه، لفُلانِ بن فُلانٍ، أَنَّكَ دَفَعْتَ إليَّ مُستَهلَّ شهرٍ كذا، من سَنَةِ كذا، عَشَرة آلافِ دِرْهَمٍ، وُضْحًا (٣) جِيادًا، وَزْنَ سبعةٍ قراضًا، على تقوى الله في السِّرِّ والعلانية وأداء الأمانة، على أن أشتري بها ما شِئْتُ منها كُلَّ ما أرى أن أشتَرِيَه، وأن أُصَرِّفَها وما شِئْتُ منها فيما أرى أن أُصَرِّفَها فيه من صُنوف التِّجارات، وأَخْرُجَ بما شِئْتُ منها حيثُ شِئْتُ، وأبيعَ ما أرى أن أبيعه ممَّا أشتريه (٤) بنَقْدِ رأيتُ أم بِنَسيئة، وبِعَينٍ رأيتُ أم بِعَرْضِ، على أن أعمل في جميع ذلكَ كُلِّه برأيي، وأُوَكِّل في ذلك مَنْ رأيتُ، وكلُّ ما رزقَ اللهُ في ذلك من فَضْلٍ ورِبْحٍ بعد رأس المال الَّذي دفعته المذكور إليَّ (٥) المُسمَّى مَبْلَغُه في هذا الكتاب، فهو بَيني وبينَكَ نِصْفَين، لكَ منه النِّصفُ بحظِّ رأس مالِكَ (٦)، ولي منه (٧) النّصفُ تامًّا بعملي فيه، وما كان فيه من وضيعةٍ فعلى رأس المال، فقبَضْتُ منكَ هذه العَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ الوُضْحَ الجِيادَ، مُستَهَلَّ شهر كذا في سَنَةِ كذا، وصارَتْ لكَ في يدي قراضًا على الشُّروط المُشتَرَطَةِ في هذا الكتاب. أَقَرَّ فُلانٌ وفُلانٌ.


(١) لعلَّ القائل هنا هو المصنف ، حيث ذكر هنا كيفية كتاب القِراض كما ذكر كيفية كتاب المزارعة بإثر الحديث (٣٩٢٧)، وكما سيذكر صورة عقود الشركات بعده.
(٢) قراضًا: من المقارضة، وهي المضاربة.
(٣) كذا ضبطها السنديُّ على أنها جمع ونَقَل عن "القاموس": الوَضَح، محرَّكة: الدرهم الصحيح والجمع: أوضاح. وضُبطت في (ك) هنا وكذا في المواضع الآتية: وُضَحًا.
(٤) في (ر) ونسخة في (ك) وفوقها في (م): اشتريته.
(٥) في (م): إليَّ المذكور.
(٦) في (ر): المال.
(٧) في (ك) وهامش (هـ): فيه. =