للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا﴾ [التحريم: ٣] لقوله: "بَلْ شَرِبتُ عسلًا" (١).

٣٩٥٩ - أخبرني إبراهيم بنُ يونس بن محمد حَرَميٌّ (٢) قال: حدَّثنا أبي قال: حدَّثنا حمَّاد بنُ سلمة، عن ثابت

عن أنس، أنَّ رسول الله كانَتْ له أَمَةٌ يَطَوْها، فلم تزل به عائشةُ وحفصةُ، حتَّى حرَّمها على نفسه، فأنزل الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى آخر الآية (٣) [التحريم: ١].

٣٩٦٠ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا اللَّيث، عن يحيى - هو ابن سعيد الأنصاريُّ - عن عُبادة بن الوليد بن عُبادة بن الصَّامت

أنَّ عائشة قالت: التمَسْتُ رسولَ الله ، فأدخَلْتُ يدي في شَعْرِه، فقال: "قد جاءَكِ شيطانُكِ" فقلتُ: أما لَكَ شيطانٌ؟ فقال: "بلى (٤)، ولكنَّ الله أعانني عليه فأسلمُ" (٥).


(١) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (٣٧٩٥) سندًا ومتنًا.
(٢) بعدها في (هـ) وهامش (ك): هو لقبه (نسخة).
(٣) إسناده حسن من أجل إبراهيم بن يونس شيخ المصنِّف، وبقية رجاله ثقات. وصحَّح إسناده الحافظ في "الفتح" ٩/ ٣٧٦. ثابت: هو ابن أسلم البُناني. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٨٨٥٧) و (١١٥٤٣).
قال السِّندي: قوله: "فلم تزل به عائشة وحفصة" أي: لم تزالا ملازمتين به ساعيتين في تحريمها عليه.
(٤) بعدها في (هـ): واللهِ، وأشير فوقها إلى أنها نسخة.
(٥) مرفوعه صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وهو متصل إن ثبت سماع عبادة بن الوليد من عائشة، فهو من الطبقة الرابعة ومحتملٌ سماعه منها، غير أن ابن عبد البرّ أخرج الحديث في "التمهيد" ٢٣/ ٣٥١ من طريق يحيى الأنصاري، عن عبادة بن الوليد أنه بلغه أن عائشة … الخبر. قتيبة: هو ابن سعيد، والليث: هو ابن سعد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٨٨٥٨). =