وهو ضعيف يُدلِّس تدليس التسوية، ولم يُصرِّح بالتحديث في جميع طبقات الإسناد، لكنَّه تُوبع كما سيأتي، أبو رُهْم السَّمَعي: هو أحزاب بن أُسَيد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٥٨). وأخرجه أحمد (٢٣٥٠٢) و (٢٣٥٠٦) من طريقين عن بقية، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٨٨٦) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شُريح بن عبيد، عن أبي رهم، به ومحمد بن إسماعيل بن عياش ضعيف. وأخرجه - بقسمه الأول - ابن حبان (٣٢٤٧) من طريق فُضيل بن سليمان، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن أبي أيوب، به. وفُضيل بن سليمان ضعيف، لكن يُعتبر به في المتابعات والشواهد. وينظر ما سلف برقم (٤٦٨). ويشهد للقسم الأول حديث أبي هريرة عند البخاري (١٣٩٧)، ومسلم (١٤). وينظر ما سلف برقم (٢٤٣٨) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد. ويشهد للقسم الثاني حديث أبي هريرة السالف برقم (٣٦٧١)، وإسناده صحيح. وينظر حديث عمير الآتي برقم (٤٠١٢). قال السِّندي: قوله: "يعبد الله" أي: يُوحِّده. وقوله: "ولا يشرك به شيئًا" تأكيد له، ولا يضرُّه صورة العطف للمغايرة بالمفهوم، أو يطيعه فيما يُطيقه. فما بعده إلى قوله: "ويجتنب الكبائر" تخصيص بعد تعميم، وفيه إشارة إلى أنَّ هذا لا بُدَّ منه في كونه عابدًا له تعالى، وأنَّ مناط الأمر عليه، فمن أتى بهذا القدر من الطاعة فله الجنة، وإن قصَّر في غيره.