للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي الزِّناد، أنَّ رسولَ الله لمَّا قطَعَ الَّذين سرقوا لِقاحَه، وسَمَلَ أعيُنَهم بالنَّار، عاتَبَه اللهُ في ذلك، فأنزل الله تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣] الآيةَ كُلَّها (١) (٢).

٤٠٤٣ - أخبرنا الفضل بنُ سهل الأعرج قال: حَدَّثَنَا بنُ غَيْلان - ثقةٌ مأمون - قال: حدَّثنا يزيد بنَ زُرَيع، عن سليمان التَّيميِّ

عن أنسٍ قال: إنَّما سمَلَ النَّبِيُّ أعيُنَ أولئك؛ لأنَّهم سمَلوا أعيُنَ الرِّعاء (٣).

٤٠٤٤ - أخبرنا أحمد بنُ عَمرو بن السَّرْح والحارث بنُ مسكين - قراءةً عليه وأنا أسمع - قال: حدَّثنا ابن وَهْبٍ قال: أخبرني محمد بنُ عَمرو، عن ابن جُرَيْجٍ، عن أيوبَ، عن أبي قِلَابةَ

عن أنس بن مالك، أنَّ رجلًا من اليهود قتلَ جاريةً من الأنصار على حُلِيٍّ لها، وألقاها في قَلِيبٍ، ورَضَخَ رأسَها بالحجارة، فأُخِذَ، فأَمَرَ به رسولُ الله أن يُرجَمَ حَتَّى يموت (٤).


(١) كلمة "كلها" ليست في (م).
(٢) صحيح لغيره كسابقه، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنَّه مرسل، ابن وهب: هو عبد الله المصري، والليث: هو ابن سعد. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٩١).
وأخرجه أبو داود (٤٣٧٠) عن أحمد بن عمرو بن السرح، بهذا الإسناد.
قال السِّندي: قوله: "عاتَبَه الله" حيث شرع له التخفيف في العقوبة.
(٣) إسناده صحيح، سليمان التيمي: هو ابن طَرْخان. وهو في "الكبرى" برقم (٣٤٩٢).
وأخرجه مسلم (١٦٧١): (١٤)، والترمذي (٧٣) عن الفضل بن سهل، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٤٤٧٤) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي الثَّلج، عن يحيى بن غيلان، به، وعنده: سَمَرَ، بدل: سَمَلَ، وسَمَرُوا؛ بدل: سَمَلُوا، وهما بمعنًى.
وسلف بقصة العُرنيين برقم (٣٠٥).
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه محمد بن عمرو - وهو اليافعي - وقد تكلَّموا فيه، وقد =