للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا تمشوا ببَريءٍ إلى ذي سُلطان، ولا تَسْحَروا، ولا تأكلوا الرِّبا، ولا تَقذِفُوا المُحْصَنة، ولا تَوَلَّوا يومَ الزَّحف، وعليكم خاصَّةً يَهودُ أَن لا تَعْدُوا في السَّبت" فقبَّلوا يَدَيه ورِجْلَيه، وقالوا: نشهَدُ أَنَّكَ نبيٌّ، قال: "فما يَمْنَعُكُم أن تتَّبعوني؟ " قالوا: إنَّ داودَ دعا بأن لا يَزالَ من ذُرِّيَّته نبيٌّ، وإِنَّا نخافُ إنِ اتَّبعناكَ أن تَقْتُلَنا يهودُ (١).

قال أبو عبد الرحمن: حُكيَ عن شعبة قال: سألتُ عَمرو بن مُرَّة عن عبد الله بن سَلِمة، فقال: تَعْرِفُ وتُنْكِرُ.


(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن سَلِمَة - وهو المُرادي الكوفي، وقد ميّزه المصنِّف بإثر الحديث عن عبد الله بن سَلِمة الأفطس الهمداني شيخ لأبي إسحاق السبيعي - وقد بُسِطَ القول فيه في "مسند أحمد" عند الرواية (١٨٠٩٢)، وباقي رجاله ثقات. ابن إدريس: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٢٧) و (٨٦٠٢) وفي الموضع الثاني: عن ابن إدريس مقرونًا بعبيد الله بن سعيد.
وأخرجه الترمذي (٢٧٣٣) عن محمد بن العلاء بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن صحيح!
وأخرجه ابن ماجه (٣٧٠٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة. عن عبد الله بن إدريس، به مختصرًا، بلفظ: إنَّ قومًا من اليهود قبَّلوا يدَ النبيِّ ورِجْلَيه. وقرن ابن إدريس بغُنْدَر وأبي أسامة.
وأخرجه أحمد (١٨٠٩٢) و (١٨٠٩٦)، والترمذي (٢٧٣٣) و (٣١٤٤)، وابن ماجه (٣٧٠٥) من طرق عن شعبة به. ورواية ابن ماجه مختصرة بمثل الرواية السالف ذكرها.
والحديث أورده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" عند تفسير الآية (١٠١) من سورة الإسراء: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ … ﴾، وقال: قال الترمذي: حسن صحيح، وهو حديث مُشكِل، وعبد الله بن سَلِمة في حفظه شيء، ولعلَّه اشتبه عليه التِّسع الآيات بالعشر الكلمات، فإنها وصايا في التوراة، لا تعلُّق لها بقيام الحُجَّة على فرعون، والله أعلم.
وينظر ما قاله الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/ ٦٤.