وأخرجه الترمذي (١٤١٨) من طريق معمر، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن سهل، عن سعيد بن زيد، به. بزيادة عبد الرحمن بن عمرو بن سهل بين طلحة وسعيد، وقال في آخره كما في مطبوع دار الغرب: قال معمر: بلغني عن الزهري ولم أسمع منه. اهـ. وبلاغ الزهري عند أحمد (١٦٣٩)، وابن حبان (٣١٩٥). قال الدارقطنيُّ في "العلل" ٤/ ٤٢٤: وأحبُّها إليَّ من قال: عن الزهري، عن طلحة، عن عبد الرحمن، عن سعيد بن زيد. وقال الحافظ في "الفتح" ٥/ ١٠٤: ويُمكن الجمع بين الروايتين بأن يكون طلحة سمع هذا الحديث من سعيد بن زيد، وثبَّته فيه عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، فلذلك كان ربما أدخله في السند، وربما حذفه، والله أعلم. وسيرد في الرواية التالية، ومطولًا في الروايتين (٤٠٩٤) و (٤٠٩٥). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن - إن ثبت سماع طلحة من سعيد كما سلف بيانه في الرواية السابقة - من أجل محمد بن إسحاق، فهو صدوق مدلِّس، وقد صرَّح بالتحديث عند أبي يعلى (٩٥٠) فانتفت شبهة تدليسه، وتُوبع كما في الرواية السابقة، وباقي رجال الإسناد ثقات. عبدة: هو ابن سليمان الكلابي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٥٤٠). وأخرجه - مطولًا - أحمد (١٦٤٢) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.