للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومِن (١) أهل الحديث (٢) والعلم والفقه والقرآن.

وسهمٌ (٣) لذي القُربى وهم بنو هاشم وبنو المطّلب بينَهم الغنيُّ منهم والفقيرُ - وقد قيل: إنَّه للفقيرِ منهم دونَ الغنيِّ، كاليتامى وابنِ السَّبيل، وهو أشبَهُ القولين بالصَّواب عندي، والله تعالى أعلم - والصَّغيرُ والكبيرُ والذَّكرُ والأنثى سواءٌ؛ لأنَّ الله ﷿ جعلَ ذلك لهم، وقسَّمَه رسولُ الله فيهم، وليس في الحديث أنَّه فضَّلَ بعضَهم على بعض، ولا خلاف نعلَمه العلماء بين في رجلٍ لو أوصى بثُلُثِه لبني فلانٍ أنَّه بينَهم، وأنَّ الذَّكرَ والأنثى فيه سواءٌ إذا كانوا يُحْصَون، فهكذا كلُّ شيء صُيِّر لبني فلانٍ أنَّه بينَهم بالسَّويَّة (٤)، إلَّا أن يُبَيَّن ذلك الأمِرُ به، والله وليُّ التَّوفيق.

وسهمٌ لليتامى من المسلمين، وسهمٌ للمساكين من المسلمين، وسهمٌ لابن السَّبيل من المسلمين، ولا يُعطى أحدٌ منهم سهمَ مسكين وسهمَ ابن السَّبيل، وقيل له: خُذْ أيَّهما شِئْتَ، والأربعةُ الأخماس (٥) يَقْسِمُها الإمام بينَ مَنْ حضر القتالَ من المسلمين البالِغين.

٤١٤٨ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: حدَّثنا إسماعيل - يعني ابنَ إبراهيم - عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان قال:


= للمسلمين يكفيهم بشجاعته في الحرب مثلًا.
(١) في (م): من.
(٢) في "السنن الكبرى": الحرب.
(٣) بعدها في (هـ): الذي (نسخة)، وفي هامشها: النبي (نسخة).
(٤) نصّ الكلام في: (م): فهكذا كلُّ شيء صُيِّر لقوم فهو بينهم بالسَّويَّة.
(٥) في (هـ) ونسخة في (ك): أخماس، وعلى هامشها كما أُثبت.