والحديث أورده الحافظ في "الإصابة" ١/ ٨٠ من هذه الطرق جميعًا، وقال: وهذه أسانيد يُقوِّي بعضُها بعضًا. وسيرد برقم (٤١٦٨). قال السِّندي: قوله: "وقد انقطعت الهجرة" أي: بعد الفتح، والمراد الهجرة من مكة؛ لصيرورتها بعد الفتح دار إسلام، أو إلى المدينة من أيِّ موضع كانت؛ لظهور عزَّة الإسلام في كلِّ ناحية، وفي المدينة بخصوصها، بحيث ما بقي لها حاجةٌ إلى هجرة الناس إليها، فما بقيت هذه الهجرة فرضًا، وأما الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام ونحوها، فهي واجبة على الدوام. (١) تحرف في (هـ) إلى: سعيد. (٢) قوله: "في الدنيا" ليس في (ك) و (هـ). (٣) إسناده صحيح، عَمُّ عُبيد الله بن سعد: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وصالح: هو ابن كَيْسان، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، وأبو إدريس الخولاني: هو عائذ الله بن عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٧٣٦). وأخرجه البخاري (١٨) و (٣٨٩٢) و (٣٩٩٩) و (٧٢١٣) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد. =