للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عليٍّ، أنَّ رسول الله بعث جيشًا، وأمَّر عليهم رجلًا، فأوقد نارًا، فقال: ادخلوها، فأراد ناسٌ أن يدخلوها، وقال الآخرون (١): إنَّما فرَرْنا منها! فذكروا ذلك لرسول الله ، فقال للَّذين أرادوا أن يدخلوها: "لو دخلتُموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة" وقال للآخرين خيرًا -وقال أبو موسى (٢) في حديثه: قولًا حسنًا- وقال: "لا طاعة في معصية الله، إنَّما الطاعة في المعروف" (٣).


(١) في (م) و (ر): آخرون.
(٢) أبو موسى: هو محمد بن المثنى شيخ المصنِّف.
(٣) إسناده صحيح، محمد: هو ابن جعفر المعروف بغُندر، وزُبيد الإيامي: هو ابن الحارث، وأبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن حبيب السُّلمي. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٧٧٨٠) و (٨٦٦٨).
وأخرجه مسلم (١٨٤٠): (٣٩) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧٢٥٧) عن محمد بن بشار وحده، به.
وأخرجه أحمد (٧٢٤) عن محمد بن جعفر، به.
وأخرجه أبو داود (٢٦٢٥) عن عمرو بن مرزوق، وابن حبان (٤٥٦٧) من طريق ابن المبارك، كلاهما عن شعبة، به.
وأخرجه المصنِّف في "الكبرى" (٨٦٦٩) من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن منصور والأعمش، عن سعد بن عبيدة به مختصرًا بلفظ: "إنما الطاعة بالمعروف، الطاعة فيما يستطيع".
وأخرجه أحمد (٦٢٢) و (١٠١٨)، والبخاري (٤٣٤٠) و (٧١٤٥)، ومسلم (١٨٤٠): (٤٠) من طريق الأعمش، وأحمد (١٠٦٥) و (١٠٩٥)، وابن حبان (٤٥٦٨) و (٤٥٦٩) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سعد بن عبيدة، به. ورواية الثوري مختصرة بلفظ: "لا طاعة لبشر في معصية الله".
قال السِّندي: قوله: "وأمَّرَ" من التأمير. "إنما فَرَرْنا منها" من النار بالإيمان، فكيف ندخلها؟!.