وأخرجه ابن حبان (٤٤٨٢) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٩٧٩١) و (١٠١٦٢)، والبخاري (٧١٤٨) من طرق عن ابن أبي ذئب، به. وأخرجه البخاري تعليقًا بإثر الحديث (٧١٤٨)، والمصنف في "الكبرى" (٥٨٩٧) من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي هريرة موقوفًا. قال الحافظ في "الفتح" ١٣/ ١٣٥: وابن أبي ذئب أتقن من عبد الحميد وأعرف بحديث المقبري منه، فروايته هي المعتمدة، وعقَّبه البخاري بطريق عبد الحميد إشارةً منه إلى إمكان تصحيح القولين، فلعلَّه كان عند سعيد عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة موقوفًا على ما رواه عبد الحميد، وكان عنده عن أبي هريرة بغير واسطة مرفوعًا، إذ وُجِدَتْ عند كلٍّ من الراويين عن سعيد زيادة، ورواية الوقف لا تعارض رواية الرفع؛ لأنَّ الراوي قد ينشط فيُسند، وقد لا ينشط فيقف. وسيكرر بإسناده ومتنه برقم (٥٣٨٥). قال السِّندي: قوله: "وإنَّها ستكون" أي: بعد الموت ندامة."فنِعْمَتِ المرضعة" أي: الحالة الموصلة إلى الإمارة، وهي الحياة "الفاطمة" الحالة القاطعة عن الإمارة، وهي الموت، أي: فنِعْمَتْ حياتهم، وبئس موتهم، والله أعلم. (٢) هذه العبارة ليست في (م).