للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّ ميمونة زوج النَّبيِّ حدَّثَتْها، أنَّه مَرَّ برسول الله رجالٌ من قريشٍ يَجُرُّون شاةً لهم مثل الحمار (١)، فقال لهم رسول الله : "لو أخَذْتُم إهابَها؟ " فقالوا إِنَّها ميتة. فقال رسول الله : "يُطَهِّرُها الماء والقرظ" (٢).

٤٢٤٩ - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدَّثنا بشر -يعني ابنَ المُفَضَّل- قال: حدَّثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى

عن عبد الله بنِ عُكَيمٍ قال: قُرِئَ علينا كتاب رسول الله وأنا غلامٌ شابٌّ: أن لا تَنْتِفعوا من الميتة بإهابٍ ولا عَصَب (٣).


(١) في (ك) ونسخة في هامش: (هـ): الحصان، وعليه شرح السندي.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن مالك بن حذافة، فقد انفرد بالرواية عنه كثير بن فرقد، وذكره ابن حبان وحده في "الثقات" كعادته في توثيق المجاهيل، وكذلك لجهالة العالية بنت سُبيع، فقد انفرد بالرواية عنها ابنُها عبد الله بن حذافة، ولم يؤثر توثيقها عن غير العجلي، وباقي رجال الإسناد ثقات. ابن وهب: هو عبد الله وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٥٦٠).
وأخرجه أبو داود (٤١٢٦)، وابن حبان (١٢٩١) من طريقين عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٦٨٣٣) من طريق رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، به.
قال السِّندي: قوله: "مثل الحصان" بكسر الحاء: الفرس الكريم الذَّكَر. "لو أخذتُم إهابَها" قيل: كلمة "لو" للتمنِّي، بمعنى: لَيْتَ. وقيل: كلمة شرط حذف جوابها، أي: لكان حَسَنًا.
"يُطَهِّرها الماءُ والقَرَظ" بفتحتين: ورقٌ يُدبَغ به، ظاهره وجوب استعمال الماء في أثناء الدباغ، قيل: وهو أحد قولي الشافعي، والله أعلم.
(٣) إسناده ضعيف، فيه عِلَّتان؛ الأولى: الانقطاع، فقد قال البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٣٩: عبد الله بن عُكّيم أدرك زمان رسول الله ، ولا يُعرف له سماع صحيح، ومثله قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" ٥/ ١٢١. والثانية: الاضطراب، فقد اختلف فيه كما سيأتي بيانُه، وكما هو مبسوط في "مسند أحمد" عند تخريج الرواية (١٨٧٨٠). وقال الحازمي في "الاعتبار" ص ٢٩: ثم لا يُقاوم حديث ميمونة في الصحة. قلت: يعني الحديث =