للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٣ - أخبرنا يحيى بنُ حَبيب بن عَرَبيٍّ، عن حمَّادِ بنِ زيد، عن هشام بن عُروة، عن فاطمةَ بنتِ المُنذر

عن أسماءَ بنتِ أبي بكر، وكانت تكونُ في حِجْرها (١)، أنَّ امرأةً اسْتَفْتَتِ النبيَّ عن دَمِ الحَيض يُصِيبُ الثَّوب؟ فقال: "حُتِّيهِ، ثمَّ (٢) اقْرُصِيهِ بالماء، ثمَّ انْضَحِيهِ وصَلِّي فيه" (٣).


= وأخرجه أحمد (٢٧٠٠٢) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، به.
قال ابن حبَّان: قوله : "اغْسِليه بالماء" أمْرُ فرض، وذِكْرُ السِّدْر والحَكِّ بالضِّلَع أَمْرا نَدْبٍ وإرشاد.
وسيتكرَّر الحديث بسنده ومتنه برقم (٣٩٥).
قوله: بضِلَع؛ بكسر معجمة وفتح لام، أي: بِعُود، وهو في الأصل واحد أضلاع الحيوان؛ أُريدَ به العُودُ لشبهه به، وقد تسكّن اللام تخفيفًا. قالَه السِّنْدي، ونقلَ عن الخطَّابيّ قوله: وإنما أمر بحكّهِ لينقلعَ المتجسّد منه اللاصق بالثوب، ثم يُتبعُه الماءَ ليُزيلَ الأثرَ، وزيادةُ السِّدْرِ للمبالغة، وإلا؛ فالماء يكفي.
(١) أي: حِجْر أسماء، حيث إنَّها جدَّتُها لأبيها.
(٢) في (م) وهامش (ك): و.
(٣) إسناده صحيح، فاطمة بنت المنذر: هو ابنُ الزُّبير بن العوَّام، وهي زوجةُ هشام بن عروة، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٨١).
وأخرجه أبو داود (٣٦٢) عن مسدَّد، عن حمَّاد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٦٩٢٠) و (٢٦٩٣٢)، والبخاري (٢٢٧) و (٣٠٧)، ومسلم (٢٩١)، وأبو داود (٣٦١) و (٣٦٢)، والترمذيّ (١٣٨)، وابن ماجه (٦٢٩)، وابن حبان (١٣٩٦) و (١٣٩٧) و (١٣٩٨) من طرق، عن هشام بن عروة، به.
وأخرجه أبو داود (٣٦٠) من طريق محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، بنحوه.
وسيتكرَّر برقم (٣٩٤).
قال السِّنديّ: قوله: "حُتِّيهِ" بالمثنَّاة أي: حُكِّيه، "ثم اقْرُصِيهِ"؛ القَرْصُ؛ بالصَّاد المهملة: الدَّلْكُ بأطراف الأصابع والأظفار مع صَبِّ الماء حتى يذهبَ أثرُه، ثم انْضَحِيهِ" أي: بقيَّةَ الثوب؛ بناءً على أنه مشكوكٌ كما يقولُ به مالك، أو الموضع الأوَّل منه لزيادة التَّنظيف، وهو الظَّاهر.