للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٢٨ - أخبرنا قُتيبة قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو

عن جابر قال: أطعَمَنا رسولُ الله لُحومَ الخَيل، ونهانا عن لُحومِ الحُمُر (١).


= وخبر أبي الشعثاء أخرجه بنحوه أحمد (١٧٨٦١)، والبخاري (٥٥٢٩)، وفيه أنه قرأ: ﴿قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ﴾ [الأنعام: ١٤٥].
وسيرد في الرواية التالية من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر. لم يذكر فيه محمد بن علي.
وسيرد بالأرقام (٤٣٢٩) و (٤٣٣٠) و (٤٣٣٣) و (٤٣٤٣) من طرق عن جابر، وبعضهم يزيد على بعض.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنَّ سفيان - وهو ابن عيينة - رواه عن عمرو بن دينار، عن جابر. قال ابن حبان بإثر الحديث: (٥٢٦٨): يُشبه أن يكون عمرو بن دينار لم يسمع هذا الخبر عن جابر؛ لأنَّ حماد بن زيد رواه عن عمرو، عن محمد بن علي، عن جابر، ويحتمل أن يكون عَمرٌو سمع جابرًا، وسمع محمد بن علي، عن جابر. قلت: ورواية حماد بن زيد سلفت في الحديث الذي قبله والحديث في "السنن الكبرى" برقمي (٤٨٢١) و (٦٦٠٨).
وأخرجه الترمذي (١٧٩٣) عن قتيبة، بهذا الإسناد. وقال: ورواية ابن عُيينة أصَحُّ، ثم قال: وسمعتُ محمدًا - يعني البخاريَّ يقول: سفيانُ بن عُيينة أحفَظُ من حماد بن زيد.
قلت: لكِنَّ رواية حماد بن زيد مُخرَّجة في الصحيحين، وهي التي رجَّحها ابن حبان كما تقدَّم ذِكْرُه.
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٦٤٩: والحق أنه إنْ وُجدت رواية فيها تصريح عمرو بالسَّماع من جابر فتكون رواية حماد من المزيد في متّصل الأسانيد، وإلا فرواية حماد بن زيد هي المتصلة، وعلى تقدير وجود التعارض من كل جهة فللحديث طرق أخرى عن جابر غيرُ هذه، فهو صحيح على كل حال.
وأخرجه الترمذي (١٧٩٣)، وابن حبان (٥٢٦٨) من طريق نصر بن علي، عن سفيان بن عيينة، به.
قال السِّندي: قوله: "أطعَمَنا" أي: أباح لنا وأذِن لنا في أكلها.