(٢) في نسخة بهامش (هـ): ولن. (٣) إسناده صحيح، ابن أبي زائدة: هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وفراس: هو ابن يحيى الهَمْداني، وعامر الشَّعبي: هو ابن شَراحيل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٧٠). وأخرجه أحمد (١٨٤٨١) و (١٨٥٣٣) و (١٨٦٣٠)، ومسلم (١٩٦١): (٥)، والترمذي (١٥٠٨)، وابن حبان (٥٩٠٧) من طرق عن داود بن أبي هند، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (١٩٦١): (٦) من طريق عبد الله بن نمير، عن زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، به. بلفظ: "من صلَّى صلاتنا، ووجَّه قِبلَتنا، ونسكَ نُسُكَنا، فلا يذبح حتَّى يُصلِّي" فقال خالي: يا رسول الله، قد نسكتُ عن ابنٍ لي. فقال: "ذاك شيءٌ عجَّلْتَه لأهلك" قال: إِنَّ عندي شاةً خيرٌ من شاتَين. قال: "ضَحِّ بها، فإنَّها خيرُ نَسيكةٍ". قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٧ فيما وقع من قوله: "عن ابن لي": مرادُه أنَّه ضحَّى لأجله، للمعنى الذي ذكره لأهله وجيرانه، فخصَّ ولده بالذكر؛ لأنَّه أخصُّ بذلك عنده، حتَّى يستغني ولدُه بما عنده عن التشوُّف إلى ما عند غيره. وأخرجه البخاري (٥٥٦٣) من طريق أبي عوانة، عن فراس، به. وسلف برقم (١٥٦٣) من طريق زُبيد اليامي، عن الشعبي، به. وينظر ما بعده. قال السِّندي: قوله: "مَنْ وجَّه" أي: وجَّه وجهه، والمراد: استقبل، والمراد أن يكون معنا في هذه الأمور. "أعِدْ ذِبْحًا"، بكسر الذال: اسمٌ لما يُذْبَح، وبالفتح: مصدر، والوجهان جائزان هاهنا. "عَناق لبن": أنثى من أولاد المعْز دون المُسِنَّة، والإضافة للَّبن إمَّا للدِّلالة على أنها صغيرة ترضع اللَّبن، أو للدِّلالة على أنها سمينة أُعِدَّت للَّبن. "هي أحبُّ" أي: أطيب وأنفع؛ لسِمَنِها. "فإنها خير نسيكتيك" أي: خير ذبيحتيك، حيث تجزئ عن الأضحية، بخلاف الأُولى.