قوله: "إنَّ أطيب ما أكل الرجل … " إلخ، قال السِّندي: الطيِّب: الحلال، والتفضيل فيه بناءً على بُعده من الشُّبُهات ومظانِّها، والكسب: السعي وتحصيل الرزق وغيره، والمراد: المكسوب الحاصل بالطلب والجدِّ في تحصيله بالوجه المشروع. "وإن ولد الرجل من كسبه" أي: من المكسوب الحاصل بالجِدِّ والطلب ومباشرة أسبابه، ومال الولد من كسب الولد، فصار من كسب الإنسان بواسطة، فجاز له أكلُه، والفقهاء قيَّدوا ذلك بما إذا احتاج إلى مال الولد فيجوز له الأخذ منه على قدر الحاجة، والله أعلم. (١) في (ر): مما. (٢) حديث صحيح سلف الكلام عليه في الرواية السابقة. سفيان: هو ابن عيينة، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٠١). وأخرجه أحمد (٢٤١٣٥) و (٢٥٦٥٤) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٥٨٤٦) من طريق شريك النخعي، عن الأعمش، به. وأخرجه أحمد (٢٥٤٠٠) من طريق شعبة، وأحمد (٢٥٢٩٦)، والترمذي (١٣٥٨)، وابن ماجه (٢٢٩٠) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، كلاهما عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، به. لم يذكر إبراهيم النخعي في الإسناد. وسيرد في الروايتين التاليتين من طريقين عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، به.