وأخرجه أحمد (٦١٣٤) من طريق نافع، عن ابن عمر، به. قال السِّندي: "لا خِلابة" أي: لا خِداعة، قال السيوطي: هي الخداع بالقول اللطيف، قيل: إنَّما علَّمه النبيُّ ﷺ ذلك ليُطلِعَ به صاحبَه، على أنه ليس من ذوي البصائر، فيُراعيه، ويرى له كما يرى لنفسه، وكأنَّ الناس في ذلك الزمان إخوانٌ ينظر بعضهم لبعض أكثر ممَّا ينظرون لأنفسهم، ورُوي في آخِره هذا الحديث: "ثم أنت بالخيار في كلِّ سلعةٍ ثلاث ليالٍ"، قال أكثر أهل العلم: وهذا خاصٌّ بهذا الرجل وحده، ولا يثبت لغيره الخيار بهذه الكلمة. (١) نقل ابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" ٢/ ٢٠٣ عن الخطيب البغدادي أنَّ اسم الرجل جبَّار بن منقذ. (٢) في (م): فإذا بعت، وجاء فوقها: بايعت. (٣) إسناده صحيح، سعيد: هو ابن أبي عَروبة، وهو - وإن اختلط - قد روى عنه عبد الأعلى - وهو ابن عبد الأعلى السَّامي - قبل اختلاطه، وقَتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٣٣). وأخرجه الترمذي (١٢٥٠) عن يوسف بن حماد، بهذا الإسناد. وقال: حديث أنس حديث حسن صحيح غريب، والعمل على هذا الحديث عند بعض أهل العلم. وأخرجه ابن ماجه (٢٣٥٤) عن أزهر بن مروان، عن عبد الأعلى، به. وأخرجه أحمد (١٣٢٧٦)، وأبو داود (٣٥٠١)، وابن حبان (٥٠٤٩) و (٥٠٥٠) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفَّاف، عن سعيد بن أبي عروبة، به. وقال الدارقطني في "العلل" ١٢/ ١٥٧: يرويه عبد الوهاب بن عطاء وعباس بن الفضل، عن سعيد، عن قَتادةَ، عن أنس. وغيرُهما يرويه عن سعيد، عن قَتادةَ مرسلًا، والمرسل أشبه. =