(٢) إسناده قوي، زيد بن عياش - وهو أبو عياش المدني - صدوق، ووثَّقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحَّح له حديثَه هذا هو وابنُ خزيمة والحاكم، وباقي رجاله ثقات، يحيى: هو ابن سعيد القطان وعبد الله بن يزيد: هو مولى الأسود بن سفيان، وسعد الصحابي: هو ابن أبي وقاص. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٠٩١). وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٦٢٤، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٥١٥) و (١٥٤٤)، وأبو داود (٣٣٥٩)، والترمذي (١٢٢٥)، وابن ماجه (٢٢٦٤)، وابن حبان (٤٩٩٧) و (٥٠٠٣). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم، وهو قول الشافعي وأصحابنا. وأخرجه أبو داود (٣٣٦٠) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن يزيد، بهذا الإسناد. ولفظه: نهى رسول الله ﷺ عن بيع الرُّطب بالتمر نسيئةً. قال الدارقطني في "السنن" عقب الحديث (٢٩٩٤): وخالفَه - يعني يحيى بنَ أبي كثير - مالك وإسماعيل بن أمية والضحاك بن عثمان وأسامة بن زيد، رَوَوه عن عبد الله بن يزيد، ولم يقولوا فيه: نسيئةً، واجتماع هؤلاء الأربعة على خلاف ما رواه يحيى، يدلُّ على ضبطهم للحديث، وفيهم إمام حافظ وهو مالك بن أنس. اهـ. وسيرد في الرواية التالية من طريق إسماعيل بن أمية. (٣) في (ك): ينقص. (٤) إسناده قوي كسابقه، سفيان هو ابن سعيد الثوري، وزيد هو ابن عيّاش، وسعد بن=