للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتَجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن (١) يتجاوَزَ عَنَّا، فلمَّا هلَكَ قال الله ﷿ له: هَلْ عَمِلْتَ خيرًا قَطُّ؟ قال: لا، إلَّا أنَّه كان لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ، فإذا (٢) بعَثْتُه يتقاضى (٣) قلتُ له: خُذْ ما تيسَّرَ، واترُكْ ما عَسُرَ (٤)، وتَجاوَزْ، لعلَّ الله يتجاوَزُ عَنَّا، قال اللهُ تعالى: قد تجاوَزْتُ عنكَ" (٥).

٤٦٩٥ - أخبرنا هشام بنُ عمَّار، قال: حدَّثنا يحيى، قال: حدَّثنا الزُّبيديُّ، عن الزُّهريّ، عن عُبيد الله بن عبد الله

أنَّه سمِعَ أبا هريرة يقول: إنَّ النبيَّ قال: "كان رجلٌ يُدايِنُ النَّاسَ، وكان إذا رأى إعسارَ المُعْسِر قال لِفَتاه: تَجاوَزْ عنه، لعَلَّ الله تعالى يَتجاوزُ عَنَّا، فلَقِيَ اللهَ، فَتَجاوَزَ عنه" (٦).


(١) كلمة "أن" ليست في (ر).
(٢) في (ر) و (م): فكنت إذا.
(٣) في نسخة بهامش (هـ): ليتقاضى، وفي (ر): بقضاء.
(٤) في نسخة بهامش (هـ): تعسر.
(٥) إسناده قوي من أجل ابن عجلان: واسمه محمد، وباقي رجاله ثقات. الليث: هو ابن سعد، وأبو صالح: هو ذكوان السمّان. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٤٧).
وأخرجه ابن حبان (٥٠٤٣) من طريق عيسى بن حماد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٨٧٣٠) عن يونس بن محمد المؤدب، عن اللَّيث بن سعد، به.
وسيرد بنحوه مختصرًا في الرواية التالية.
(٦) إسناده صحيح، هشام بن عمار - وإن كان فيه كلام ينزله عن رتبة رجال الصحيح - قد انتقى له البخاري هذا الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات. يحيى: هو ابن حمزة الحضرمي، والزبيدي: هو محمد بن الوليد والزهري: هو محمد بن مسلم وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٢٤٨).
وأخرجه البخاري (٢٠٧٨)، وابن حبان (٥٠٤٢) من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٧٥٧٩) و (٨٣٨٧) و (٨٤٦٧)، والبخاري (٣٤٨٠)، ومسلم (١٥٦٢)، =