وتنظر الروايات (٤٧١٢ - ٤٧١٩). قوله: "من جهدٍ"؛ قال السِّندي: أي: تعب ومشقَّة. "في فقير": هو مثل الفقير المقابل للغني، بئرٌ قريبةُ القعر، واسعُ الفم. "فذهَبَ" أي: شرَعَ. "كبِّرْ" أي: قدِّم الأكبر. "وإِمَّا أن يُؤْذَنوا" الظاهر أنه بفتح الياء من الإذن بمعنى العلم، مثله قوله تعالى: ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ﴾ [البقرة: ٢٧٩]، وضُبط على بناء المفعول من الإيذان، بمعنى الإعلام، وهو أقرب إلى الخط، والمراد أنهم يفعلون أحد الأمرين إن ثبت عليهم القتل؛ دم صاحبكم المقتول، أو دم صاحبكم القاتل على مذهب من يرى القصاص بالقسامة. "فوَداه" أي: أعطى دِيتَه؛ دفعًا للنزاع، وإصلاحًا لذات البين، وجَبْرًا لخاطرهم المكسور بقتل قريبهم، وإلا فأهل القتيل لا يستحقُّون إلَّا أن يحلفوا أو يستحلفوا المدَّعى عليهم مع نكولهم، ولم يتحقَّق شيء من الأمرين. (١) في (ر) و (هـ): رجال من دون واو، وجاء بعدها في (هـ) زيادة من. (٢) كلمة "يعني" من (ر) و (م).