(٢) إسناده صحيح، الليث: هو ابن سعد، ويحيى: هو ابن سعيد بن قيس الأنصاري، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٨٨٨). وأخرجه مسلم (١٦٦٩): (١)، والترمذي (١٤٢٢)، كلاهما عن قتيبة، بهذا الإسناد. وعلَّقه البخاري بصيغة الجزم بإثر الحديث (٦١٤٢ - ٦١٤٣) من طريق الليث، به. وقد رواه حماد بن زيد - كما في الرواية التالية - عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج من دون شَكّ، به. ورواه بشر بن المفضّل - كما في الروايتين (٤٧١٤) و (٤٧١٥) - وعبد الوهاب الثقفي - كما في الرواية (٤٧١٦) - وسفيان بن عيينة - كما في الرواية (٤٧١٧) - ثلاثتهم، عن يحيى ابن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة وحده، به. ورواه مالك - كما في الرواية (٤٧١٨) - عن يحيى بن سعيد، عن بُشير، أن عبد الله بن سهل .... فذكره مرسلًا. ورواه سعيد بن عبيد الطائي - كما في الرواية (٤٧١٩) - عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، به، لكنه خالف في بعض ألفاظه، وسيأتي بيان ذلك في موضوعه. وسلف بنحوه في الروايتين السابقتين من طريق أبي ليلى الأنصاري، عن سهل بن أبي حَثْمة. قال السِّندي: قوله: "إذا بمُحيِّصة" الباء زائدة " كبِّرِ الكُبْرَ" بمعنى الأكبر. "فتُبرِئكم" من التَّبرئة، أي: يرفعون ظنَّكم وتُهمتكم أو دعوتكم عن أنفسهم. وقيل: يخلصونكم عن اليمين بأن يحلفوا فتنتهي الخصومة بحلفهم.