للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَرَ؟ قال: "فتُبْرِئكُم اليهودُ بخمسينَ أنَّهم لم يقتُلوه" قالوا: وكيفَ نرضى بأيمانِهم وهم مشركون؟! فوَدَاه رسول الله من عندِه (١).

أرسلَه مالكُ بن أنس:

٤٧١٨ - قال الحارثُ بنُ مِسكين - قراءةً عليه، وأنا أسمع - عن ابن القاسم، حدَّثني مالك، عن يحيى بنِ سعيد عن بُشَيرِ بن يسار أنَّه أخبرَه أنَّ عبدَ الله بنَ سهلٍ الأنصاريَّ ومُحَيِّصةَ بنَ مسعودٍ خرجا إلى خَيبرَ، فتفرَّقا في حوائجِهما، فقُتِلَ عبدُ الله بنُ سهلٍ (٢)، فقَدِمَ مُحَيِّصَةُ، فأتى هو وأخوه حُوَيِّصَةُ وعبدُ الرَّحمن بنُ سهلٍ إلى رسول الله ، فذهبَ عبد الرَّحمن ليتكلَّم (٣)؛ لمكانِه من أخيه، فقال رسول الله : "كَبِّرْ كَبِّرْ"، فتكلَّمَ حُوَيِّصةً ومُحَيِّصةُ، فذكروا شأنَ عبدِ الله ابنِ سهلٍ، فقال لهم رسول الله : "أتَحلِفونَ خمسينَ يمينًا، وتَستَحِقُون دمَ صاحبِكم أو قاتلِكم؟ " قال مالك: قال يحيى: فزعم بُشَيرٌ أنَّ رسول الله وَدَاه من عندِه (٤).


(١) إسناده صحيح، سفيان، هو ابن عيينة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٨٩٣).
وأخرجه أحمد (١٦٠٩١)، والبخاري تعليقًا بصيغة الجزم بإثر الحديث (٦١٤٢ - ٦١٤٣)، ومسلم (١٦٦٩): (٢) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وتنظر الروايات الخمس السابقة.
(٢) بعدها في (ر) و (م): الأنصاري.
(٣) في (م): يتكلم.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه مرسل. ابن القاسم: هو عبد الرحمن. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٨٩٤).
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٨٧٨.
وتابع مالكًا على إرساله سليمان بن بلال فيما أخرجه مسلم (١٦٦٩): (٣)، وهُشيمُ بن بشير فيما أخرجه مسلم أيضًا (١٦٦٩): (٤). =