للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٥٩ - أخبرنا عَمرو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يزيد قال: حدَّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قَتادةَ، عن زُرارةَ بن أوفى

عن عِمرانَ بن حُصَين، أنَّ رجلًا عضَّ آخرَ على ذراعهِ، فاجتَذَبَها، فانتُزِعَتْ ثَنِيَّتُه، فرُفِعَ ذلك إلى النبي ، فأبطلها، وقال: "أردْتَ أن تَقْضَمَ لحمَ أخيكَ كما يَقْضَمُ الفحلُ؟! " (١).

٤٧٦٠ - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدَّثنا محمدُ بنُ جَعْفَرٍ قال: حدَّثنا شعبةُ، عن قَتادةَ، عن زُرارةَ

عن عِمرانَ بن حُصَين قال: قاتلَ يعلى رجلًا، فعضَّ أحدُهما صاحِبَه، فانتزعَ يدَه مِنْ فِيه، فندَرَتْ ثَنِيَّتُه، فاختصما إلى رسول الله ، فقال: (يَعَضُّ أحدُكم أخاه كما يَعَضُّ الفحل؟! لا دِيةَ له" (٢).


= وسيرد - مختصرًا - برقم (٤٧٦١) من طريق عبد الله بن المبارك، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران بن حصين أن يعلى قال .... فجعله من مسند يعلى.
وينظر ما سيأتي بالأرقام (٤٧٦٣ - ٤٧٧٢).
قوله: "فاستعدى"؛ قال السِّندي: في "الصحاح": استعديت على فلانٍ الأميرَ، أي: استعنت به عليه، فأعانني عليه. "تَقْضَمها" هو بفتح الضاد المعجمة أفصح من كسرها، والقَضْم: الأكل بأطراف الأسنان. "الفحل" أي: الجمل، وهو إشارة إلى علَّة الإهدار. "إن شئت" … إلخ، إشارة إلى أنه لو فُرِضَ هناك قصاصٌ لكان ذاك بهذا الوجه.
(١) إسناده صحيح يزيد هو: ابن زُريع، وسماعه من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه، وقتادة: هو ابن دِعامة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٣٥).
وأخرجه أحمد (١٩٨٤٣)، وابن ماجه (٢٦٥٧) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٦٧٣): (١٩) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به.
وينظر ما قبله وما بعده.
(٢) إسناده صحيح وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٣٦).