للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٨١٩ - أخبرنا أحمدُ بنُ عَمرو بن السَّرْح قال: حدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قال: أخبرني مالك عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن

عن أبي هريرةَ، أنَّ امرأتَينِ من هُذَيلٍ في زمان رسول الله رَمَتْ إحداهما الأخرى، فطرَحَتْ جَنِينَها، فقضى فيه رسول الله بغُرَّةٍ؛ عبدٍ أو وَليدةٍ (١).

٤٨٢٠ - قال الحارثُ بنُ مسكين - قراءةً عليه، وأنا أسمع - عن ابن القاسم قال: حدَّثني مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب

أنَّ رسول الله قضى في الجنين يُقتَلُ في بطنِ أُمِّه بغُرَّةٍ؛ عبدٍ أو وليدةٍ (٢)، فقال الَّذي قضى عليه: كيفَ أُغَرَّمُ مَنْ لا شَرِبَ، ولا أَكَلَ، ولا استَهَلّ (٣)، فمِثْلُ (٤) ذلك يُطَلّ؟ فقال رسول الله : "إنَّما هذا من الكُهَّان" (٥).


= "من أجل سَجْعِه" أي: قال له ذلك لأجل سَجْعه. قال الخطَّابي: لم يعبه بمجرَّد السَّجْع، بل بما تضمَّنه سَجْعُه من الباطل، أو إنَّما ضربَ المثل بالكُهَّان، لأنَّهم كانوا يُرَوِّجون أقاويلهم الباطلة بأسجاع تُرقِّق القلوب، ليميلوا إليها، وإلَّا فالسَّجع في موضع الحقِّ جاء كثيرًا.
(١) إسناده صحيح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٩٤).
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٨٥٥، ومن طريقه أخرجه أحمد (٧٢١٧)، والبخاري (٥٧٥٩) و (٦٩٠٤)، ومسلم (١٦٨١): (٣٤)، وابن حبان (٦٠١٧). ورواية البخاريّ الأولى أتم.
وسيرد - بسياق أتم - في الرواية التالية من طريق مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وحده، أن رسول الله … مرسلًا.
وتنظر الروايتان السابقتان، وتنظر الرواية التالية.
(٢) في نسخة بهامش (هـ): أمة.
(٣) بعدها في (ك) و (هـ): ولا نطق.
(٤) في (م): مثل.
(٥) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنَّ ابن القاسم - وهو عبد الرحمن - خالفَ أكثرَ الرُّواة عن مالك، فقد رَوَوه - كما سلف في الرواية السابقة - عن مالك، عن =