وأخرجه أبو داود (٤٥٨٦)، وابن ماجه (٣٤٦٦) من طرق عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد. وقال أبو داود بإثره: هذا لم يروه إلا الوليد، لا يُدرى صحيح هو أم لا. وقال الدارقطني في "السنن" عقب (٣٤٣٩): لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد بن مسلم، وغيره يرويه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلًا، عن النبي ﷺ. وسيرد في الرواية التالية عن محمود بن خالد، عن الوليد به لكن دون قوله في الإسناد: عن أبيه. ويشهد له حديثُ بعض الوفد الذين قدموا على عمر بن عبد العزيز، وهو عند أبي داود (٤٥٨٧)، ورجال إسناده ثقات، لكنَّه مرسل. قلت: لكن بانضمام حديثنا إلى حديث الشاهد، مع ما حكاه غير واحد - كالخطابي في "معالم السنن"، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٣٦٨٥٨) وغيرهما - من الإجماع على مضمونهما، يتحسَّن الحديث إن شاء الله. قال السِّندي: قوله: "من تطبَّبَ" أي: تكلف في الطِّبِّ وهو لا يعلمه، "فهو ضامن "لما أتلفه بطبه. (٢) جاء بعده في النسخ زيادة عن أبيه، والصواب حَذْفُها؛ قال المِزِّيُّ في "التحفة" (٨٧٤٦): وليس في حديث محمود [يعني ابن خالد] عن أبيه. وقال البيهقيّ في "السنن الكبرى" ٨/ ١٤١: رواه محمود بن خالد عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب، عن جدّه، =