للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن جدِّه قال: قال رسول الله: قال رسول الله : "مَنْ تَطَبَّبَ ولم يُعلَمْ منه طِبٌّ قبلَ ذلك فهو ضامِن" (١).

٤٨٣١ - أخبرني محمودُ بنُ خالدٍ قال: حدَّثنا الوليد، عن ابن جُرَيج، عن عمرو بن شعيب (٢).


(١) حسن بشاهده، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير شعيب - وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص - فهو صدوق، لكنَّ الوليد - وهو ابن مسلم - يدلِّس تدليس التسوية، وقد صرَّح بسماعه - عند أبي داود - من ابن جريج، ومثله يحتاج إلى التصريح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، وأما ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز - فهو مدلِّس، وقد عنعن فيه، بل إنَّه لم يسمع من عمرو بن شعيب فيما قاله البخاريّ والبيهقي. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٧٠٠٥) و (٧٠٣٩)، وهو في الموضع الثاني عن عمرو بن عثمان وحده.
وأخرجه أبو داود (٤٥٨٦)، وابن ماجه (٣٤٦٦) من طرق عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد. وقال أبو داود بإثره: هذا لم يروه إلا الوليد، لا يُدرى صحيح هو أم لا.
وقال الدارقطني في "السنن" عقب (٣٤٣٩): لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد بن مسلم، وغيره يرويه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلًا، عن النبي .
وسيرد في الرواية التالية عن محمود بن خالد، عن الوليد به لكن دون قوله في الإسناد: عن أبيه.
ويشهد له حديثُ بعض الوفد الذين قدموا على عمر بن عبد العزيز، وهو عند أبي داود (٤٥٨٧)، ورجال إسناده ثقات، لكنَّه مرسل.
قلت: لكن بانضمام حديثنا إلى حديث الشاهد، مع ما حكاه غير واحد - كالخطابي في "معالم السنن"، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٣٦٨٥٨) وغيرهما - من الإجماع على مضمونهما، يتحسَّن الحديث إن شاء الله.
قال السِّندي: قوله: "من تطبَّبَ" أي: تكلف في الطِّبِّ وهو لا يعلمه، "فهو ضامن "لما أتلفه بطبه.
(٢) جاء بعده في النسخ زيادة عن أبيه، والصواب حَذْفُها؛ قال المِزِّيُّ في "التحفة" (٨٧٤٦): وليس في حديث محمود [يعني ابن خالد] عن أبيه. وقال البيهقيّ في "السنن الكبرى" ٨/ ١٤١: رواه محمود بن خالد عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب، عن جدّه، =