(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات غير معقل -وهو ابن عبيد الله الجزري- فهو صدوق، وأبو الزُّبير -وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس- مدلِّس، ولم يُصرِّح بسماعه هنا من جابر، وقد انتقى له مسلم هذا الحديث. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٣٣٧). وأخرجه مسلم (١٦٨٩) عن سلمة بن شبيب، عن الحسن بن محمد بن أعين، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٥١٤٩) من طريق ابن لهيعة، و (١٥٢٤٧) من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن أبي الزبير، به. وفي رواية ابن لهيعة أنها عاذت بأسامة بن زيد، وفي رواية موسى ابن عقبة أنها استعاذت بربيب النبيِّ ﷺ سلمة بن أبي سلمة أو عمر بن أبي سلمة. وسيرد من حديث عائشة برقم (٤٨٩٩)، وفيه أنَّ قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية، وفيه أنَّهم استشفعوا بأسامة بن زيد. قلنا: فلا يبعُدْ أن يكون كلُّ هؤلاء -أم سلمة وأسامة بن زيد وابناها سلمة وعمر- قد استشفعوا لها. ويشهد له حديث ابن عمر السالف برقم (٤٨٨٧)، وحديث ابن المسيب الآتي بعده مرسلًا، وحديث عائشة الآتي برقم (٤٨٩٤) ومكرراته. (٣) تحرف في (م) إلى: هاشم. (٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّه مرسل، وقد اختُلِف فيه على هشام -وهو ابن أبي عبد الله الدَّستوائي- فرواه ابنُه معاذ -كما في هذه الرواية- عنه، عن قتادة -وهو ابن دعامة- عن سعيد بن يزيد، عن سعيد بن المسيب مرسلًا. ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث -كما في الرواية التالية- عن هشام، عن قتادة عن داود بن أبي عاصم، عن سعيد بن المسيب مرسلًا أيضًا. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٣٣٨). وسلفت شواهده في حديث جابر السابق.