وأخرجه بنحوه - دون ذكر: "والمرتد أعرابيًّا .. " - الطبراني في "الأوسط" (٨٣٠٣)، في إسناده سعد بن طريف، وهو ضعيف، لكن يصلح متابعًا لقوله: "ولاوي الصدقة". والقسم الصحيح منه سلف عند تخريج الرواية (٣٤١٦)، وذُكِرَتْ شواهدُه عند حديث أبي ريحانة السالف برقم (٥٠٩١). وقد رواه الشَّعْبِيُّ - كما في الروايات الثلاث التالية - واختلف عليه فيها. قوله: "ولاوي الصَّدقة"؛ قال السِّندي: مانع الصدقة "والمرتدُّ أعرابيًّا" أي: الذي يصير أعرابيًّا يسكن البادية. (١) صحيح لغيره، دون قوله: "ومانع الصدقة" فهو حسن كما سلف بيانُه في الرواية السابقة. وهذا إسناد ضعيف لضعف الحارث: وهو ابن عبد الله الأعور، وباقي رجاله ثقات، هُشَيم: هو ابن بشير السُّلمي، وحُصَين: هو ابن عبد الرحمن السُّلمي، ومغيرة: هو ابن مِقْسَم الضَّبِّي، وابن عون: هو عبد الله، والشَّعبيُّ: هو عامر بن شَراحيل. وقد ذكر الدارقطنيُّ في "العلل" ٣/ ١٥٥ الاختلاف فيه على الشَّعبيُّ، ثم ذكر أنَّ المحفوظ: عن الشَّعْبِيِّ، عن الحارث، عن علي والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٣٤). وأخرجه - بزيادة فيه - أحمد (١٣٦٤) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن هشيم، عن حصين وحده، بهذا الإسناد. وأخرجه - كذلك - أحمد (٦٦٠) من طريق أبي جعفر الرازي، عن حصين وحده، به. وأخرجه أحمد (٦٣٥) و (٩٨٠) و (١٢٨٩)، وأبو داود (٢٠٧٦) من طرق عن الشَّعْبِيّ، به. وتنظر الروايتان التاليتان. ويشهد له وللحديثين التاليين - دون مانع الصدقة والنهي عن النوح - حديثُ ابن مسعود السالف برقم (٣٤١٦). ويشهد - أيضًا - لِلَعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده، حديثُ جابر عند أحمد =