للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢١١ - أخبرنا محمد بنُ المثنَّى ومحمد بنُ بشَّار قالا: حَدَّثَنَا عبد الرَّحمن، عن سفيان، عن عاصم بنِ كُلَيب، عن أبي بُردة


= ابن كُليب، عن أبي بُردة، عن عليّ، وقال: وهذا أولى بالصواب من الذي قبله. انتهى. وقد ذكر المِزّي في "التحفة" ٧/ ٤٦٠ رواية أبي بكر بن أبي موسى، وقال: وهو وهم، والصواب أبو بردة. وستأتي رواية أبي الأحوص برقم (٥٢٨٧).
وقال الحُميدي في "مسنده" بإثر الحديث: (٥٢): كان سفيان يحدِّث به عن عاصم بن كُليب، عن أبي بكر بن أبي موسى، فقيل له: إنَّما يُحدِّثونه عن أبي بُرْدَة، فقال: أمَّا الذي حفظتُ أنا فعن أبي بكر، فإن خالفوني فيه فاجعلوه عن ابن أبي موسى. فكان سفيانُ بعد ذلك ربَّما قال: عن ابن أبي موسى، وربّما نسي، فحدَّثَ به على ما سمع: عن أبي بكر. انتهى كلامه. والظاهر أنَّ المصنّف ساق الحديث في "المجتبى" على الجادَّة؛ لاتفاق نسخه الخطية على ذلك، والله أعلم.
وأخرجه مسلم (٢٠٧٨): (٦٤) بإثر الحديث (٢٠٩٥)، والترمذي (١٧٨٦)، عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وعند مسلم: عن ابن لأبي موسى، وعند الترمذي: عن ابن أبي موسى، بدلٌ: عن أبي بُرْدَة. قال المزّي في "تحفة الأشراف" ٧/ ٤٥٩: إنما كَنَى (يعني ابنَ أبي عمر) عنه؛ لأن ابن عُيينة يقول فيه: عن أبي بكر بن أبي موسى، وهو غلط منه.
وأخرجه أحمد (١١٢٤) عن عليّ بن عاصم، و (١٣٢١) من طريق أبي عَوانةَ، كلاهما عن عاصم بن كُليب، عن أبي بُرْدَة بن أبي موسى قال: كنتُ جالسًا مع أبي، فجاء عليّ، فقام علينا … وذكره مطوّلًا.
وأخرجه أحمد (٥٨٦) عن محمد بن فُضيل، و (٦٦٤) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن عاصم بن كُليب، عن أبي بُرْدَة، عن أبي موسى، عن عليّ، فزادا في الإسناد أبا موسى بين أبي بُرْدَة وعلي، وقد وهما في قولهما: عن أبي موسى، كما ذكر الدارقطني في "العلل" ٢/ ١٠٨، وقال: لأنَّ أبا بُرْدَة سمعَ هذا الحديثَ من عليّ وأبو موسى حاضرٌ ذاك، بيَّنَ أبو عَوَانةَ ذلك في روايته عن عاصم بن كُليب.
وسيأتي بالحديث بعده من طريق سفيان الثوري، وبرقم (٥٢١٢) من طريق بشر بن المُفَضَّل، وبرقم (٥٢٨٦) من طريق شعبة، وبرقم (٥٢٨٧) من طريق أبي الأحوص، وبرقم (٥٣٧٦) من طريق عبد الله بن إدريس (دون ذكر الخاتم) خمستُهم عن عاصم بن كُليب بإسناد رواية المصنّف هذه، وينظر ما سلف برقم (١٠٤١).