للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٣٤٩ - أخبرنا عليُّ بنُ شعيب قال: حدَّثنا مَعْنٌ قال: حدَّثنا مالك، عن أبي النَّضر، عن عُبيد الله بنِ عبد الله

أنَّه دخلَ على أبي طلحةَ الأنصاريِّ يَعودُه، فوجدَ عندَه سهلَ بن حُنَيف، فأمرَ أبو طلحةَ إنسانًا ينزِعُ نَمَطًا تحته، فقال له سهل: لِمَ تَنْزِعُه (١)؟ قال: لأنَّ فيه تصاويرَ، وقد قال فيها رسولُ الله ما قد عَلِمتَ. قال: ألم يقُل: "إلَّا ما كان رَقْمًا في ثوب"؟ قال: بلى، ولكنَّه أطْيَبُ لنفسي (٢).


= مسلم. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٦٨٦).
وأخرجه أحمد (١٦٣٤٦/ ٢)، والبخاري (٣٢٢٥) و (٤٠٠٢)، ومسلم (٢١٠٦): (٨٤)، والترمذي (٢٨٠٤) من طرق عن معمر، بهذا الإسناد.
وسلف في الذي قبله وبرقم (٤٢٨٢). وينظر ما بعده.
(١) في (هـ): تنزع.
(٢) حديث صحيح بسياق الرواية التالية، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ فيه مقالًا، فقد ذكر ابنُ عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ١٩٢ أنَّ بعض أهل العلم أنكر أن يكون عبيد الله بن عبيد الله -وهو ابن عتبة بن مسعود- لقيَ أبا طلحة، ثم قال: وأمَّا سهل بن حُنَيف، فلا يَشكُّ عالمٌ أنَّ عبيد الله بن عبد الله لم يَرَه ولا لقِيَه ولا سمِعَ منه، وذِكْرُه في الحديث خطأٌ لا شكَّ فيه … والصواب في ذلك -والله أعلم- عثمان بن حُنيف، وكذلك رواه محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن عبد الله قال: انصرفتُ مع عثمان بن حُنيف إلى دار أبي طلحة نعوده، فذكر الحديث قلت: ورواية ابن إسحاق ستأتي في التخريج. معن: هو ابن عيسى القزَّاز، وأبو النضر: هو سالم. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٩٦٨١).
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٦٦، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٥٩٧٩)، والترمذي (١٧٥٠)، وابن حبان (٥٨٥١). وقد بُسِط القولُ على هذه الرواية في "المسند"، فليُنظر.
وأخرجه المصنِّف في "الكبرى" (٩٦٨٠) من طريق محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، بهذا الإسناد. وفيه عثمان بن حُنيف، بدلٌ: سهل بن حُنيف.
وينظر ما بعده.
قال السِّندي: قوله: "ينزع نَمَطًا": ثوب من صوف يُفرش ويُجعل سترًا، ويُطرح على الهودج. "إلَّا ما كان رَقْمًا" أي: نقْشًا. "في ثوب" يريد ما لا ظلَّ له، والله أعلم.