وأخرجه أحمد (٢٥٧٨٩)، ومسلم (٢١٠٧): (٩٤) من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، به. قوله: "الذين يُضاهُون بخلقِ الله" أي: يُشَبِّهُونَ اللهَ تعالى في خلقه، فالباء في "بخلقِ اللهِ" بمعنى "في". قاله السِّنديّ. وتنظر الأحاديث السالفة قبله، والحديث السالف برقم (٧٦١)، وسلف فيها معاني ألفاظه. (١) في (م): استترت، وفوقها: سَترت (نسخة). (٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابنُ عُيينة، والزُّهري: هو محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب، وهو في "السَّنن الكبرى" برقم (٩٦٩٣). وأخرجه أحمد (٢٤٠٨١)، ومسلم (٢١٠٧): (٩١) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٤٥٥٦) و (٢٤٥٦٣) و (٢٥٦٣١)، والبخاري (٦١٠٩)، ومسلم (٢١٠٧): (٩١)، وابن حبان (٥٨٤٧)، من طرقٍ، عن الزُّهريّ، به. قال ابنُ حبَّان بإثر (٥٨٤٥): يُشبه أن يكون هذا البيتَ الذي يُوحى فيه على النبي ﷺ، إذ محال أن يكون رجل في بيت وفيه صورة من غير أن يكون حافظاه معه، وهما من الملائكة، وكذلك معنى قوله: "لا تصحبُ الملائكةُ رفقةً فيها كلبٌ أو جَرَس" يريد به رفْقَةً فيها رسول الله ﷺ، إذ محالٌ أن يخرجَ الحاجُّ والعُمَّارُ من أقاصي المدن والأقطار يؤمُّون البيت العتيق على نَعَم وعِيسٍ بأجراس وكلاب، ثم لا تصحبُها الملائكة وهم وَفْدُ الله. وسيأتي من طريق نافع عن القاسم، به، برقم (٥٣٦٢). =