للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله ﷿ قدَّرَ (١) علينا أن بلَغْنا ما تَرَون، فمَنْ عَرَضَ له منكم قضاءٌ بعد اليوم، فليَقْضِ بما في كتاب الله، فإنْ جاءَه أمرٌ ليس في كتاب الله، فليَقْضِ بما قضى به نبيُّه (٢) ، فإنْ جاءَه أمرٌ ليس في كتاب الله، ولا قضى (٣) به نبيُّه ، فليقضِ بما قضى به الصَّالحون، فإن جاءه أمرٌ ليس في كتاب الله، ولا قضى به نبيُّه ، ولا به الصّالحون، فليجتَهِدْ رأيَه، ولا يقولُ: إنِّي أخافُ (٤)، وإنِّي أخافُ، فإنَّ الحلالَ بَيِّنٌ، والحرامَ بَيِّنٌ، وبينَ ذلك أمورٌ مُشتَبِهات، فدَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَرِيبُك (٥). قال أبو عبد الرّحمن: هذا الحديث حديثٌ (٦) جيِّد جيِّد (٧).

٥٣٩٨ - أخبرني محمد بنُ عليّ بن ميمون قال: حدَّثنا الفِرْيابيُّ قال: حدَّثنا


(١) في نسخة بهامش (هـ): قضى.
(٢) بعدها في (م): محمد.
(٣) في نسخة بها مش (هـ): ولم يقض.
(٤) كلمة "أخاف" جاءت في (ك) في هامشها، وأُشير إلى أنها نسخة.
(٥) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وعبد الرحمن بن يزيد: هو ابن قيس النخعي. وذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ ٢١٠ أنَّ أبا معاوية وحفص بن غياث وأصحاب الأعمش روَه هكذا، يعني: عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله. ثم قال الدارقطني: وخالفهم الثوري - يعني كما في الرواية التالية - فرواه عن الأعمش، عن عمارة، عن حريث بن ظهير، عن عبد الله، قال يحيى القطان: كنا نرى أن سفيان وهم فيه، رأيت مؤمَّلًا يرويه عن سفيان، عن الأعمش، عن عمارة، عن حريث بن ظهير وعبد الرحمن بن يزيد، فصحَّ القولان جميعًا.
قال السِّندي: قوله: "أكثروا على عبد الله" أي: ابن مسعود، في السؤال وعرض الوقائع المحتاجة إلى الحكم ليحكم فيها. "إنه قد أتى" أي: مضى.
(٦) كلمة: حديثٌ، ليست في (م) وجاءت نسخة بها مش (ك).
(٧) كلمة "جيد" الثانية ليست في (ر).