للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكَرَ آخرَ - قالا (١): حدَّثنا سالم بنُ غَيْلان التُّجِيبيُّ، أنَّه سَمِعَ دَرَّاجًا أبا السَّمْح، أنَّه سمِعَ أبا الهيثم.

أنَّه سَمِعَ أبا سعيد يقول: سمعتُ رسولَ الله يقول: "أعوذُ باللهِ من الكُفرِ والدَّين" قال رجلٌ: يا رسولَ الله، أتَعْدِلُ (٢) الدَّينَ بالكُفر؟ فقال رسولُ الله : "نعم" (٣).

٥٤٧٤ - أخبرنا محمد بنُ بشَّار قال: حدَّثني عبد الله بنُ يزيدَ المُقرئُ قال: حدَّثنا حَيْوة، عن درّاج أبي السَّمْح، عن أبي الهيثم


(١) في (ك): قال، وعلى هامشها كباقي النسخ.
(٢) في (م) وهامش (هـ): أيُعْدَل.
(٣) إسناده ضعيف، درَّاج أبو السَّمح في روايته عن أبي الهيثم - وهو سليمان بن عمرو العُتْواري - ضَعْف، والراوي الآخر وردت تسميتُه عند أحمد بعبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف.
وباقي رجاله ثقات، حَيْوة: هو ابن شُريح. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٨٥٥).
وأخرجه أحمد (١١٣٣٣) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح وعبد الله بن لهيعة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (١٠٢٥) من طريق أبي خيثمة، عن عبد الله بن يزيد، عن حيوة وحده، به.
وسيرد في الرواية التالية عن محمد بن بشار، عن عبد الله بن يزيد، عن حيوة، عن دراج، به. لم يذكر سالمًا في الإسناد.
وسيرد برقم (٥٤٨٥) من طريق ابن وهب، عن سالم بن غيلان، به. لكن بلفظ: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر"، وله بهذا اللفظ شاهد سنذكره في موضعه.
قال السِّندي: قوله: "أيُعدل الدَّين بالكفر؟ قال: نعم" أراد الرجل أنَّ قرانَهما في الذِّكر يقتضي قوة المناسبة بينهما في المضرَّة، بحيث أنَّ كلًا منهما يساوي الآخر، فهل الدَّين بلغ هذا المبلغ، حتى استحقَّ أن يُجعل عديلًا للكفر، ويُذكر قرينًا معه في الذكر؟! فأجاب بأنَّه كذلك، كيف وهو يمنع دخول الجنة كالكفر، نعم هو دائمي ومنع الدَّين إلى غاية الأداء، والله أعلم.