للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبيه قال: بعثَني رسولُ الله إلى اليمن، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ بها أشربةً، فما أشرَبُ، وما أدَعُ؟ قال: "وما هي؟ " قلتُ (١): البِتْعُ والمِزْرُ. قال: "وما البِتْعُ والمِزْرُ؟ " قلتُ: أَمَّا البِتْعُ: فنَبيذُ العَسل، وأمَّا المِزْرُ: فَنَبيذُ الذُّرة، فقال رسولُ الله : "لا تشرَبْ مُسْكِرًا، فإِنِّي حَرَّمتُ كُلَّ مُسْكِر" (٢).

٥٦٠٤ - أخبرنا محمد بنُ آدمَ بن سليمان، عن ابن فُضَيل، عن الشَّيبانيِّ، عن أبي بُردة

عن أبيه قال: بعثَني رسولُ الله إلى اليمن، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ بها أشربةً يُقال لها: البتْعُ والمِزْرُ، قال: "وما البِتْعُ؟ " قلتُ: شرابٌ يكون من العسل، والمِزْرُ: يكون من الشَّعير، قال: "كلُّ مُسْكِرٍ حرام" (٣).


(١) في (ر) و (م): قال.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف الأجلح: وهو ابن عبد الله الكوفي أبو حُجَيَّة، وباقي رجاله ثقات. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٠٩٣) و (٦٧٨٦).
وأخرجه أحمد (١٩٥٩٨) عن مصعب بن سلام، عن الأجلح، بهذا الإسناد. لكن وقع فيه: أما البِتْعُ، فنبيذ الذُّرة يُطبَخ حتى يعود بِتْعًا، وأمَّا المِزْرُ، فنبيذ العسل. قال: فقال رسول الله : "لا تشربَنَّ مُسْكِرًا". ومصعب بن سلَّام ضعيف.
وأخرجه - بنحوه - أبو داود (٣٦٨٤) من طريق عاصم بن كليب، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، به. إلَّا أنه وقع فيه تفسيرُ البِتْع والمِزْر مرفوعًا. قال ابن المديني: عاصم بن كليب لا يُحتجُّ بما انفرد به.
وسيرد - بنحوه - في الرواية التالية بإسناد صحيح.
وينظر ما سلف برقم (٥٥٩٥).
(٣) إسناده صحيح ابن فُضَيل: هو، محمد، والشيباني: هو سليمان بن أبي سليمان، وأبو بردة: هو ابن أبي موسى وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٠٩٤).
وأخرجه ابن حبان (٥٣٧٧) من طريق علي بن المنذر عن محمد بن فضيل، بهذا الإسناد. =