وأخرجه مسلم (٣٠٣): (١٩) وعبد الله بنُ أحمد في زوائده على "المسند" (٨٢٣) عن أحمد بن عيسى، بهذا الإسناد، وقرنَ مسلمٌ بأحمدَ بن عيسى هارونَ بنَ سعيد. وأشارَ الدارقطني في "التتبُّع" ص ٢٨٣ إلى ترجيح رواية سليمان بن يسار المُرسَلة على رواية مسلم هذه، فقال: "قال حمَّاد بن خالد سألتُ مَخْرَمة: سمعتَ من أبيك شيئًا؟ قال: لا، وقد خالفَه اللَّيث عن بُكير، عن سليمان، فلم يذكر ابنَ عباس، وتابعَه مالك عن أبي النضر أيضًا". اهـ. وستأتي الروايتان في الحديثين بعده. (٢) في (م): الذي، وفي هامشها: الرجل. (٣) في (م) وهامش (ك): يتوضأ. (٤) حديث صحيح، رجاله ثقات، وهذا إسناد منقطع، سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد ولا من عليّ، كما في "التمهيد" ٢١/ ٢٠٢. وقد خالف مَخْرَمَةُ الليثَ - كما في الرواية قبلها - فرواه عن أبيه بُكير، بذكر ابن عباس بين سليمان بن يسار وعليّ، وينظر الكلام عليه فيه. قال السِّندي: قوله: "يغسلُ ذكَرَه" خبرٌ بمعنى الأمر، فصَحَّ عطف قوله: "ثم ليتوضأ" عليه، وفي بعض النُّسخ هما متوافقان.