للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تُقبَلْ له توبةٌ أربعين صباحًا، فإن تاب تابَ اللهُ عليه، فإن عادَ لم تُقبَلْ توبتُه (١) أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللهُ عليه، فإن عادَ كان حقًّا على الله أن يَسْقِيَه من طينةِ الخَبالِ يومَ القيامة" اللَّفظ لعمرو (٢).

٥٦٧١ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد، عن مالكٍ. والحارثُ بنُ مسكين - قراءةً عليه، وأنا أسمع، واللَّفظ له عن ابن القاسم قال: حدَّثني مالك، عن نافع

عن ابن عمر أنَّ رسولَ الله قال: "مَنْ شرِبَ الخمرَ في الدُّنيا ثم لم يَتُبْ منها، حُرِمَها في الآخرة" (٣).


(١) في (م): له توبته، وفي (ر) ونسخة بهامش (هـ): توبة.
(٢) إسناده صحيح من جهة أبي إسحاق: وهو إبراهيم بن محمد الفَزاري، وأمَّا بقية - وهو ابن الوليد - فهو ضعيف مدلَّس، لكنَّه توبع، وباقي رجال الإسنادين ثقات. معاوية بن عمرو: هو ابن المُهلَّب الأزدي، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥١٦٠).
وأخرجه أحمد (٦٦٤٤) عن معاوية بن عمرو، بالإسناد الأول.
وأخرجه ابن ماجه (٣٣٧٧)، وابن حبان (٥٣٥٧) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، به.
وسلف مختصرًا برقم (٥٦٦٤).
قوله: "مُخاصِرٌ"؛ قال السِّندي: هو أن يأخذ الرجل بيد رجل آخَر يتماشيان ويدُ كلِّ واحدٍ منهما عند خَصْر صاحبه. "يُزَنُّ" أي: يُتَّهم. وقوله: "طينة الخَبَال"؛ قال ابن الأثير في "النهاية": جاء تفسيره في الحديث: أنَّ الخَبالَ عُصارة أهل النار، والخَبَال في الأصل: الفساد، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول.
(٣) إسناده صحيح، ابن القاسم: هو عبد الرحمن، ونافع: هو مولى ابن عمر. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (٥١٦١) و (٦٧٥٠).
وهو عند مالك في "الموطأ" ٢/ ٨٤٦، ومن طريقه أخرجه أحمد (٤٦٩٠) و (٤٨٢٤)، والبخاري (٥٥٧٥)، ومسلم (٢٠٠٣): (٧٦) و (٧٧).
وسيرد برقمي (٥٦٧٣) و (٥٦٧٤) من طريق أيوب، عن نافع، بهذا الإسناد.