وأخرجه الترمذيّ (٢٦٢١)، وابن حبان (١٤٥٤) من طريق الحُسين بن حُريث، بهذا الإسناد، وقرنَ الترمذي بالحُسين بن حُريث يوسفَ بنَ عيسى. وأخرجه أحمد (٢٢٩٣٧)، والترمذيّ (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٧٩)، من طريق عليّ بن الحَسَن بن شقيق، والترمذي أيضًا (٢٦٢١) من طريق علي بن الحُسين بن واقد، كلاهما عن الحُسين بن واقد، به، وينظر ما بعده. قال السِّنديّ: قولُه: "إِنَّ العهد" أي: العمل الذي أخذَ الله تعالى عليه العهدَ والميثاقَ من المسلمين، كيف وقد سبقَ أنَّ النبيَّ ﷺ بايعَهم على الصَّلَوَات؟ وذلك من عهدِ الله تعالى. "الذي بيننا وبينهم" أي: الذي يُفرِّق بين المسلمين والكافرين ويتميَّز به هؤلاء عن هؤلاء صورةً على الدوام الصلاةُ، وليس هناك عمل على صفتها في إفادة التميُّز بين الطائفتين على الدوام. "فقد كفرَ" أي: صورةً وتشبُّهًا بهم؛ إذ لا يتميَّز إلا المصلِّي، وقيل: يُخافُ عليه أن يؤدِّيَه إلى الكفر، وقيل: "كفرَ" أي: أُبيح دمُه، وقيل: المرادُ من تركَها جَحْدًا، وقال أحمد: تارك الصلاة كافر لظاهر الحديث، والله تعالى أعلم. (٢) هذا الحديث من (هـ) و (يه) وهامشي (ك) و (م)، وقد نسبَه المزِّيّ للمصنِّف في "تحفة الأشراف" ٢/ ٣٢٠ (٢٨١٧). (٣) حديثٌ صحيح، وهذا إسناد حسن، أحمد بن حرب وأبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس - صدوقان، وبقيَّة رجاله ثقات، ابن جُريج: هو عبدُ الملك بنُ عبد العزيز، وقد صرّح بأخذه الحديثَ من أبي الزُّبير في رواية مسلم الآتي ذكرُها، وأبو الزُّبير صرَّح بسماعه من جابر عند مسلم أيضًا، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٢٨). =