(٢) تابعتُ السَّخاوي على هذا القول في "بُغية الرَّاغب المُتَمَنِّي" ص ٦٥، لكن ليس ذلك على إطلاقه، فكثير من الرُّواة تركوا دون تعيين، وتعيينهم في "السنن الكبرى" أكثر منه في هذا الكتاب "المجتبى"، والأمثلة على ذلك كثيرة، وقد يكون التَّعيين من المصنف نفسه، وقد يكون من غيره إن لم يُصرَّح بذلك، ومن جهة أخرى قد يأتي المهمل دون تعيين؛ وبخاصة في موضع يكونُ التعيين فيه ضروريًا لئلا يلتبس بغيره، كما وقع في الحديثين المتتاليين (٣٦٩٤) و (٣٦٩٥) كلاهما من طريق يحيى، عن الأوزاعي، ويحيى في الأوّل منهما هو ابن أبي كثير، وقد عُين فيه، بينما هو في الثاني ابن حمزة، وأهمل فيه، فإهماله في الثاني يُوهم أنه نفسه السالف قبله.